الاحتلال يرسل وفدا إلى باريس للتفاوض بشأن صفقة التبادل بصلاحيات واسعة
وافق مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، على إرسال وفد إلى باريس لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية رسمية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجلس الحرب صدّق على إرسال وفد إلى باريس لاستئناف المفاوضات، بينما ذكر موقع /والا/ العبري أن المجلس وافق على توسيع التفويض المخول للوفد التفاوضي إلى باريس ليشمل "التفاوض وليس الإصغاء فقط" حسبما كانت الحال سابقا في مفاوضات القاهرة.
وقالت /هيئة البث/ الإسرائيلية الرسمية إن الوفد المفاوض سيكون برئاسة رئيس هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة في إسرائيل (الموساد) ديفيد برنيع.
كما نقلت القناة /12/ العبرية عن مصادر في حزب "معسكر الدولة" -برئاسة عضو مجلس الحرب بيني غانتس– قولها إن الحزب معني بعدم إضاعة أي فرصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى.
وكان زعيم المعارضة يائير لبيد قد وعد في وقت سابق بمنح الحكومة الإسرائيلية ما سماها "شبكة أمان" إذا احتاجت لذلك من أجل إبرام صفقة التبادل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال خلال لقائه بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الذي يزور دولة الاحتلال حاليا، إن (تل أبيب) ستواصل الضغط العسكري على "حماس" في قطاع غزة.
ويزور ماكغورك دولة الاحتلال في إطار جولة له في عواصم عدة بالمنطقة، بهدف دفع المفاوضات بشأن إتمام صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأخبر ماكغورك -الذي يزور تل أبيب حاليا- الجانب الإسرائيلي بأن إدارة الرئيس جو بايدن ترى حاجة ملحة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بسبب ظروف المحتجزين الإسرائيليين واقتراب شهر رمضان، وفقا لما نقله موقع أكسيوس.
وحسب المصادر ذاتها، فقد حث المسؤول الأميركي إسرائيل على إرسال وفد إلى محادثات باريس المزمع عقدها غدا الجمعة بمشاركة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ومسؤولين قطريين ومصريين.
وحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة مارست ضغوطا شديدة جدا على إسرائيل لتكون أكثر مرونة ولتشارك في اجتماع باريس.
وتعد هذه ثاني جولة من نوعها في باريس بمشاركة رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية للتوصل إلى تفاهمات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
ولليوم 140 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوان على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و410 شهداء، وإصابة 69 ألفا و465 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
