نقل الأسير المريض بالسرطان أبو حميد إلى المستشفى بحالة خطرة
أكد نادي الأسير الفلسطيني (منظمة حقوقية مقرها رام الله)، اليوم الأحد، أن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، نُقل بشكل عاجل من عيادة سجن الرملة إلى المستشفى، بعد تدهور حالته الصحية.
وقال نادي الأسير في بيان مقتضب تلقته "قدس برس"، إنه "جرى نقل أبو حميد إلى المستشفى بعد ارتفاع حاد في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب".
بدورها، أصدرت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، بيانًا مقتضبًا أطلقت فيه "نداء إنسانيًا أخيرًا لكل المؤسسات الدولية الإنسانية، بالتحرك الفوري للإفراج عن أبو حميد بشكل عاجل، في ظل الأنباء الواردة عن دخوله مرحلة نزاع الموت".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قالت قبل أيام، إن الأسير أبو حميد "بات يصارع المرض بجسد منهك داخل ما يسمى عيادة سجن الرملة".
وأوضحت الهيئة نقلاً عن شقيقه الأسير محمد، والموجود إلى جانب أخيه لرعايته، أن "الحالة الصحية لناصر دخلت منحنى خطيرًا جدًا، وتتفاقم بشكل سريع".
وأضاف شقيق ناصر أن "هناك انتشارًا واسعاً للخلايا السرطانية في جميع أنحاء جسده، تسببت له بتلف كامل في الرئة اليسرى، وأفقدتها القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية".
وأشار إلى شقيقه "يشتكي من تسارع في نبضات القلب، وانخفاض حاد بنسبة الدم والوزن، وفقدان للشهية، والقدرة على التمييز بما يدور حوله".
يُذكر أن الأطباء الإسرائيليين كانوا قد أصدروا تقريرًا طبيًا، في أيلول/سبتمبر المنصرم، أوصوا فيه بالإفراج الفوري عن “أبو حميد”، إلا أن محكمة الاحتلال رفضت الطلب أكثر من مرة.
والأسير “أبو حميد”، واحد من بين 23 أسيرًا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.
و”أبو حميد” (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين في مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا.