فرنسا تدعو لتحقيق "مستقل" حول "المقابر الجماعية" بغزة
أبدت الخارجية الفرنسية قلقها من "المعلومات الورادة عن اكتشاف أكثر من 200 جثة في مقابر جماعية قرب مستشفيي ناصر والشفاء، في قطاع غزة".
ودعت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، إلى "تحقيق (مستقل) يكشف ملابسات المقابر الجماعية التي عثر عليها".
بدورها طالبت الولايات المتحدة،الاحتلال الإسرائيلي بـ"تقديم إجابات بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة".
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الإثنين الماضي، "انتشال ما يقرب من 283 جثة لأشخاص استشهدوا ودفنوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".
وسبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتشفت بعد مغادرة جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وفي وقت سابق، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، أيضا بإجراء "تحقيق مستقل"، إثر اكتشاف الجثث في مقابر جماعية بالقطاع.
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إننا "نؤكد إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي".
وأضاف الثوابتة أن "الحديث الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي الهروب من جريمته في مجمع ناصر الطبي (حيث تم العثور على مقبرة جماعية) مجرد أكاذيب وتضليل للرأي العام، وهناك العديد من الأدلة على ذلك".
وبخصوص هذه الأدلة، لفت الثوابتة إلى أن "بعض الشهداء الذين تم التعرف عليهم (بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية) كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر الطبي في الـ24 من آذار/مارس الماضي، وعند خروجه في الـ7 من الشهر الجاري، وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى".
وأشار إلى أن "عمق المقبرة الجماعية التي عثرنا عليها (في مجمع ناصر) يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته".
وفي الـ7 من الشهر الجاري، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.