إعلام عبري: السلطة الفلسطينية تشن حملة ضد "حماس" في الضفة

قالت وسائل إعلام عبرية، إن السلطة الفلسطينية نفذت عملية "غير عادية" ضد أنصار حركة "حماس" في الضفة الغربية، تم خلالها احتجاز نشطاء بارزين، والتحقيق معهم، وتهديدهم لمنعهم من تنظيم مسيرات للحركة، أو رفع أعلامها في ذكرى انطلاقتها الـ35.
ونقلت إذاعة /كان/ العبرية، عن مسؤولين في رام الله (وسط الضفة ومقر قيادة السلطة) قولهم إن "قوات الأمن الفلسطينية شنت عملية واسعة النطاق ومركزة مؤخرا، واستدعت العشرات من نشطاء حماس البارزين من جميع أنحاء الضفة الغربية للاستجواب".
وأضافت أن "الحملة استهدفت قادة حماس في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية الكبيرة"، موضحة أنه "أثناء التحقيق، تم تحذيرهم من تنظيم أي تجمع بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحركة، أو تعليق أو التلويح بأعلام حماس، كما تلقى كل ناشط تهديدًا بأن تنظيم مثل هذا التجمع سيؤدي إلى اعتقاله فورًا".
وكانت “حماس” قد أدانت منع أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، إقامة فعاليات ذكرى انطلاقتها الـ35، مؤكدة أن “شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة”.
وشددت الحركة في بيان صحفي تلقته “قدس برس” مساء الأحد، على أن “المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة الغربية؛ محاولات فاشلة”، مشددة على أنها “لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا”.
واستنكرت بشدة حملات الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزتي السلطة والاحتلال بشكل متزامن ومتناسق، بحق أنصار الحركة في الضفة.
وقالت إن “شعبنا سيبقى الحارس الأمين لفكرة المقاومة والثورة، ورأس الحربة في الدفاع عنها، حتى تحرير الأرض، والعودة للديار، وتطهير المقدسات، ودحر المحتل”.
وطالبت الحركة السلطة بكف “يدها الغليظة” عن الشعب الفلسطيني، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، و”التوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال، على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية”.