رئيس حكومة أسبق: مصلحة الأردن تقتضي بأن لا تخسر المقاومة الفلسطينية
عمان - قدس برس
|
أبريل 7, 2024 3:33 م
شدد رئيس الحكومة الأردنية الأسبق، علي أبو الراغب، على أن قناعته "راسخة وبصورة قطعية بأن مصلحة الأردن الأساسية والمفصلية اليوم تقتضي بأن لا تخسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
وقال، في مقابلة مع صحيفة /القدس العربي/ اللندنية اليوم الأحد، أن تلك المقاومة "يمثلها رجال صادقون وجديون، لنا بالتأكيد كأردنيين مصلحة مباشرة معهم، قياسا بإقامة علاقات ومصالح مع من لا يحاربون بالمقابل لأغراض تمرير التوازن السياسي" على حد تعبيره.
واعتبر أبو الراغب، الذي رئس الحكومة الأردنية خلال الفترة من 2000 - 2003، أن "المطلوب الآن حزمة إجراءات وبالتأكيد أن تكسب المقاومة الفلسطينية المعركة الحالية، بمعنى الصمود وليس الكسب بهزيمة الطرف الإسرائيلي الغادر والمجرم، يعني أن الأردن يكسب في نهاية المطاف بالمسار الإستراتيجي".
وذكّر أن العاهل الأردني عبد الله الثاني "هو أول من وصف ما يجري ضد الأهل في قطاع غزة باعتباره حرب إبادة إسرائيلية... علينا كأردنيين أن نفهم ذلك، ونبدأ بالتصرف على أساسه وحسبي أننا في الموقف الرسمي نفعل".
وحذر رئيس الوزراء الأردني الأسبق "الأطراف كلها، من سياسة اجتثاث المقاومة الفلسطينية من المعادلة وإخراجها عن الطاولة السياسية".
وأوضح أن "القصة لا علاقة لها بالمعركة العسكرية ولا حتى بالعسكريين، وما نتحدث عنه حكومة تضم البيروقراط وأصحاب الكفاءة والمهارة الفنية... والبيروقراط من سنوات طويلة في قطاع غزة يشكلون حكومة حماس".
وأضاف "علينا أن نفهم أنه لا يمكن عمليا إعادة بناء المستشفيات ومواجهة الدمار ونتائج العدوان وإنقاذ القطاع الصحي مثلا في قطاع غزة لأغراض نجاح أي عملية سياسية من الآن فصاعدا، بدون الاستعانة بخبرات أبناء حماس في القطاع الصحي والإداري".
وشدد أبو الراغب على أنه "مهم جدا القول إن السلطة (الفلسطينية) وحماس ينبغي أن ينتهي الخلاف بينهما بكل حال، ونحن نتطلع مع أهلنا في الشعب الفلسطيني إلى مرحلة توافق تعيد البناء وصولا إلى الحق الفلسطيني، فهذه مرحلة قسرية وأساسية ومطلوبة، ولا يمكن التساهل فيها من الآن فصاعدا".
وقال "المطلوب مزيج وطني يمثل السلطة وحماس، والمكونات كلها في منظمة التحرير وبطريقة إطارية ديمقراطية لإعادة البناء؛ لأن التضحيات ستصبح مجانية إذا لم يحصل ذلك".
وشدد على أنه "شئنا أم أبينا… أعجبنا الأمر، أم لم يعجبنا سواء في العالم العربي، أو في العالم، حركة حماس جلست اليوم على الطاولة، وجلست أيضا في عمق المعادلة السياسية الوطنية الفلسطينية، وهي موجودة لا يمكن إنكارها ولا تقويضها".
مضيفا "لإنجاز حالة فلسطينية تعيد بناء المرجعية ينبغي أن تبقى حماس وفصائل المقاومة معها في الحضور الحيوي بأي معادلة مستقبلية أو سياسية".
وقال "حماس وشقيقاتها في فصائل المقاومة عنوان للتضحيات الكبيرة التي قدمت مؤخرا، ويكفينا أن حماس قادت بمن تمثلهم من الفصائل المواجهة مع العدو وحدها ولأول مرة من 70 عاما... بل تمكنت من مواجهة وإيذاء العدو عندما أعطبت أكثر من 1000 دبابة وآلية، وواجهت جيشا مجرما، وقتلت وأصابت الآلاف منهم في معركة أرى أن المقاومة انتصرت فيها بصرف النظر عن النهايات وما سيحصل لاحقا" على حد تقديره.