لبنان.. فلسطينيو صيدا يحيون ذكرى النكبة بنشاط تراثي
نظّمت جمعية "أغاريد" (أهلية مقرها لبنان) بالتعاون مع "المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية - هوية" (مستقل مقره لبنان)، اليوم السبت، نشاطاً وطنياً تراثياً، على ضفاف "نهر الأولي" في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمشاركة عشرات المسنّات، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية الـ76 ودعماً لصمود أهلنا في قطاع غزة.
وتخلل الفعالية، كلمات من وحي المناسبة؛ أكدت على تمسّك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بـ"حقّ العودة، وخيار المقاومة طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين".
وتضمنت الفعالية إلقاء قصائد شعرية، وزوايا تحاكي عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، كالمأكولات الشعبية والتراث الفلسطيني، إلى جانب الحديث عن الخيمة ورمزيتها، التي عاش معها الفلسطيني ولا يزال، منذ النكبة الفلسطينية وصولاً إلى حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وأكد ممثل مؤسسة "هوية"، عدنان الحاج موسى، في كلمته، على أن "هذه الفعاليات تعمل على ترسيخ الذاكرة الفلسطينية وخصوصاً عند الجيل الجديد الذي عاش بعيداً عن أرضه".
وشدد الحاج موسى على أن "غزة والضفة حاضرتان في قلوب أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان؛ نتألم لألمهم، ونفرح لفرحهم".
من جهتها، أكدت مسؤولة "جمعية أغاريد" في منطقة صيدا ومخيماتها، جميلة خضر سلمان، على أن "النكبة الفلسطينية تأتي اليوم وتحمل في طيّاتها ألماً وقهراً وقتلاً وتدميراً وتهجيراً لآلاف الفلسطينيين".
وأضافت سلمان أن "الذكرى الأليمة أتت، وأهلنا في قطاع غزة يعانون من الجرائم اليومية من القتل والتدمير الممنهج من قبل عصابات الصهاينة بقيادة أمريكا".
وشددت على أن"الشعب الفلسطيني في الشتات لم ولن ينسى قضيته ومدنه وقراه المدمّرة، وسيعود إليها عمّا قريب".
وأكدت سلمان، في تصريح خاص لـ"قدس برس" على أن "نشاط اليوم يؤكد على أن الشعب الفلسطيني صامد وثابت أمام ترسانة الاحتلال الصهيوني الغاشم، لم ولن يفرّط بأيّ شبر من أرضه مهما طال الزمان أم قصر، وأن القضية الفلسطينية لم ولن تسقط بالتقادم، وأن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها شرعية وتمثل الكل الفلسطيني".
كما شددت سلمان على أن "المطلوب اليوم وحدة الشعب الفلسطيني، والتي تمثل صمام أمان شعبنا الفلسطيني ويداً منيعة أمام المشاريع والهجمات الصهيونية المتتالية".
ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة إلى "مواصلة إقامة الفعاليات الوطنية، والتي تحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية"، وفق سلمان.
وأدت النكبة الفلسطينية في الـ 15 من أيار/مايو 1948، إلى تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفق القرارات الدولية، والتي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.
هذا ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.