"الأورومتوسطي": 17 عاما على الحصار الإسرائيلي لغزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، إنّ "الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت بالغة السوء مع إنهاء الحصار الإسرائيلي عامه الـ17 على التوالي".
جاء ذلك خلال تقرير المرصد السنوي عن حصار قطاع غزة، والذي أصدره الأربعاء، بعنوان "جيل تحت الحصار".
وأوضح المرصد أنّ "الحصار الإسرائيلي تسبب بإفقار أكثر من 61 بالمائة من سكان قطاع غزة، إلى جانب تعطيل نحو 47 بالمائة من المشاركين في القوى العاملة عن العمل، ومعاناة نحو 53 بالمائة من انعدام الأمن الغذائي".
وأكد أن سلطات الاحتلال تُواصل حظر دخول عدد كبير من المواد والمعدات المهمة للقطاعات الصحية والتجارية والإنتاجية تحت ذرائع أمنية.
ونوه إلى أن تبعات الحصار الإسرائيلي مسّت على نحو بالغ جميع القطاعات الاقتصادية والإنسانية، وتسبّبت بضرر طويل الأمد؛ يتطلب التعافي منه رفعًا شاملًا للقيود المفروضة على جميع القطاعات الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة.
وأشار إلى التدهور الكبير في القطاع الصحي نتيجة الحصار، إذ بلغت نسبة العجز في الأدوية الأساسية نحو 40 بالمائة، ووصلت نسبة النقص في المستهلكات الطبية 32 بالمائة، و60 بالمائة في لوازم المختبرات وبنوك الدم.
كما تواجه القطاعات الاقتصادية والإنتاجية أزمات مركّبة نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على الاستيراد والتصدير، إذ أغلقت مئات المصانع أبوابها، وسرحّت آلاف العاملين نتيجة نقص المواد الخام وأزمات الوقود والكهرباء المستمرة.
وتضرر قطاع الصيد بشكل ملحوظ نتيجة الاعتداءات والقيود الإسرائيلية، سواء بالاعتداء المباشر على قوارب الصيادين، أو حظر تصدير الأسماك من غزة إلى الضفة الغربية.
وبلغت قيمة خسائر القطاع الزراعي جراء الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتعددة منذ 2006 وحتى 2022 نحو مليار و300 مليون دولار، ولم تتلق الأطراف المعنية تعويضات عن تلك الخسائر سوى ما يعادل 30 بالمائة منها.
وخلال عام 2022، استمرت أزمة الكهرباء على ذات النحو تقريبًا، إذ لا يحصل السكان في غزة على الكهرباء سوى في 12 ساعة من أصل 24 ساعة باليوم في أفضل الأحوال، وفق المرصد.
ودعا، سلطات الاحتلال إلى إنهاء جميع القيود المفروضة على غزة، والتوقف عن سياسة العقاب الجماعي ضد السكان، وعدم التذرع بالأوضاع الأمنية والسياسية لاستمرار مصادرة وتقييد الحقوق الطبيعية للفلسطينيين في القطاع.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاما.
