مزهر: ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان "اتفاق الجزائر" للمصالحة الفلسطينية
الجزائر - قدس برس
|
أكتوبر 13, 2022 4:46 م
قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو وفدها المشارك في جلسات الحوار الوطني بالجزائر، ماهر مزهر، إنه "سيتم الإعلان عن اتفاق المصالحة بشكلٍ رسمي، مساء اليوم الخميس".
وأوضح مزهر، في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، أن "الفصائل الفلسطينية وقعت اليوم على إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية بالأحرف الأولى، واليوم مساء؛ سيتم التوقيع على الاتفاق بشكلٍ نهائي، والإعلان عنه بشكلٍ رسمي لأبناء شعبَينا الفلسطيني والجزائري".
وأضاف أن "الفصائل اجتمعت في الجزائر لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، والجميع تفاعل وناقش وقدم مجموعة من الأفكار التي تفضي إلى إنهاء حالة الشرذمة والانقسام الفلسطيني".
وأردف أن "الجميع أكد، خلال هذه الحوارات، أننا سنمضي فعلاً باتجاه طي هذه الصفحة السوداء، لنؤسس إلى مرحلة جديدة من الشراكة والمقاومة والوحدة والمصالحة وتعزيز صمود شعبنا في القدس والضفة، والعمل معًا من أجل كسر الحصار عن غزة ودعم وإسناد أهلنا في مخيمات اللجوء".
وأشار إلى أن "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حضر شخصيًا لمباركة هذه الحوارات والخطوات الجريئة، ووجه كل الشكر لشعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ولكل قوى المقاومة التي دفعت باتجاه انجاز المصالحة الفلسطينية".
وشدد على أن حركته، "ومن موقع المسؤولية الوطنية"، تعتبر أنه "إذا لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر فإن الاحتلال سيزيد من تغوله على حقوقنا الوطنيّة مستغلاً حالة الانقسام والشرذمة على الساحة الفلسطينية".
وبيّن مزهر أن "الجميع اتفق على ضرورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية".
واستدرك بالقول إن التوافق جرى على "المضي قدمًا بخطوات من أجل ضمان دورية اجتماعات الأمناء العامين والدفع باتجاه انهاء الانقسام ومقاومة الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا".
واستطرد: "الكل أجمع على أن المؤسسة الفلسطينية يجب أن تكون قادرة على تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومعالجة كافة الاشكاليات سواء في غزة أو الضفة والقدس".
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أنه "تم التوافق على تشكيل لجنة برئاسة جزائرية، ومشاركة عربية وفلسطينية، من أجل الإشراف وضمان التطبيق الفعلي لكل الخطوات المتفق عليها".
ووجه مزهر "التحيات الخالصة إلى الجزائر الشقيقة، قيادةً وشعبًا، وخاصة الرئيس عبد المجيد تبون".
وقال: "هذه الدولة التي ما زالت قابضة على الجمر، وتشكّل محورًا أساسيًا في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقدم على الدوام كل ما تستطيع لخدمة القضية الفلسطينية".
وتابع موجهًا التحية إلى مصر، "التي سهلت -كما دومًا- الإجراءات كافة، وقدمت التسهيلات التي تصب في مصلحة وخدمة القضية الفلسطينية، لا سيما الحوارات الوطنية لإنهاء الانقسام الفلسطيني".
وانطلقت، الأربعاء، في الجزائر، الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني الشامل، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينيًا.
وأشارت تسريبات أولية إلى حدوث تقارب كبير في وجهات النظر، باستثناء ما يتعلق بتشكيل حكومة فلسطينية وطنية.
تصنيفات : أخبار فلسطين