برازيليون يتظاهرون وسط "ساو باولو" تنديدا بجرائم "إسرائيل
نظم برازيليون متضامنون مع القضية الفلسطينية، وقفة تضامنية وسط مدينة ساو باولو (جنوب شرق البرازيل)، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، وليس آخرها ما ارتكبه المستوطنون في بلدة "حوارة" جنوبي نابلس بالضفة الغربية.
وشارك في الوقفة التي نُظمت أمس الجمعة، أعضاء من الأحزاب البرازيلية المختلفة، ومنسقين عن "الجبهة الشعبية للدفاع عن الشعب الفلسطيني"، ومنسقة "رابطة العمال الدولية لدعم فلسطين"، كما شاركت المرشحة السابقة للرئاسة البرازيلية فيرا لوسيا سالغادو، والدبلوماسي البرازيلي باولو سيرجيو بينهيرو، الذي قال في كلمته إن "منظمات حقوق الإنسان في العالم توصلت إلى استنتاج مفاده أن هناك نظام فصل عنصري تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة" على حد قوله.
ورفع المشاركون بالوقفة التضامنية، أعلام فلسطين ولوحات تُندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتظهر عدوان المستوطنين المتواصل بحق الفلسطينيين، مؤكدين على دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في وجه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وطالب المشاركون حكومة الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع "الكيان الصهيوني" وفق ما تم رصده.
بدوره قال الناشط البرازيلي، فابيو بوسكو، إن "الوقفة جاءت للفت انتباه الشعب البرازيلي إلى الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني ومستوطنيه ضد الفلسطينيين".
وأكد بوسكو، في حديث مع "قدس برس" إن "وسائل الإعلام الرئيسية في البرازيل تُظهر رد الفعل الصهيوني كما لو كان بين دولتين متساويتين".
وأكد بوسكو، أن "الحقيقة تأتي من وسائل الإعلام الفلسطينية، التي تعرض الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بوضوح من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب بوسكو، بـ"مزيد من تسليط الضوء على ما يعيشه الفلسطينيون من معاناة بسبب الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أن "فلسطين ستُحرر من النهر إلى البحر" على حد تعبيره.
يُذكر أن الحكومة البرازيلية، دانت في كانون الثاني/يناير الماضي، اقتحام مدينة جنين ومخيمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي راح ضحيته تسعة شهداء، و20 جريحا، وأعربت عن "تعازيها لأسر الضحايا، وتضامنها مع شعب وحكومة فلسطين".
ويُشار إلى أن وزارة الخارجية البرازيلية أقالت منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، سفيرها لدى "تل أبيب" الجنرال جيرسون ميناندرو غارسيا دي فيرينتس، في خطوة اعتبرتها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية إشارة إلى التغيير في السياسة البرازيلية تجاه "إسرائيل".