الأسرى الفلسطينيون يوصون بتعزيز المقاومة والوحدة الوطنية

دعا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الشعب الفلسطيني، إلى عدم تركهم وحدهم في ساحات المعركة، مطالبين بضرورة تحريرهم وتعزيز المقاومة والوحدة الوطنية.
جاء ذلك في وصية الأسرى المقبلين على الإضراب المفتوح عن الطعام في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وفق الخطوات التصعيدية ضد سياسات الاحتلال ووزير أمن الاحتلال المتطرف "إيتمار بن غفير" بحقهم.
وقال الأسرى في وصيتهم، إنه "بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين في مواجهة الموت والنسيان نصارع المستحيل، سنحارب حتى النهاية بين فكي كماشة الإهمال وأنياب "بن غفير" الاستعمارية".
وأضافوا "لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة مكشوفين لسهام الأعداء، احموا أرواحنا وظهورنا فأنتم أهالي القيم والمبادئ، والرهان عليكم كاسب، حررونا ونحن أسرى أحياء، قبل أن نكون جثثا ميتة وأرقام، حررونا من مدافننا الحديدية الباردة، حررونا من ثلاجات الموتى، حررونا من مقابر الأحياء قبل أن نتحول إلى شواهد منسية في مقابر الأرقام".
وأوصى الأسرى بتعزيز المقاومة الشاملة، والوحدة الوطنية، والاهتمام بذوي الشهداء والأسرى والمرأة الفلسطينية، والتمسك بالثوابت الوطنية، حتى تحرير فلسطين والانتصار على المحتل.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
ويحتج الأسرى على إجراءات بن غفير، والتي تتمثل بـ"التحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة (جنوب فلسطين)، عدا عن تشريع قوانين تستهدفهم".
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، وفق مؤسسات حقوقية.