صلاح: الاعتداءات على الأقصى تُنفّذ بشكل منهجي بهدف تدميره
قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ماهر صلاح، إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك تنفذ بشكل منهجي منذ فترة طويلة وتهدف إلى تدميره.
وأكد القيادي في "حماس"، أن "الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى والقدس ليست جديدة، وتأتي هذه ضمن خطة تنفذها قوات الاحتلال بشكل منهجي، وهدفها النهائي تدمير المسجد الأقصى، من خلال وضع المستوطنين الغازين تدريجياً في القدس المحتلة، وتهويد المسجد الأقصى".
وأضاف في تصريحات لصحيفة /أيدينليك/ التركية، أن "الجديد في السنوات الأخيرة أن المحتلين الصهاينة يستغلون أعيادهم، ويحاولون تسريع الاستيطان غير القانوني.. ويحاولون جرّ جميع الأطراف إلى حرب دينية كبرى، ويعتقدون أن لها معنى دينياً، ويطلقون عليها (الحرب النهائية)، رغم أنه ليس لديهم أي أساس قانوني، فحقوق الإنسان والقانون لا مكان لها عند الصهاينة المحتلين".
وتحدث صلاح عن تعثر تطبيق إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية، الذي وقع في تشرين أول/أكتوبر 2022، بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقال إنه "يعتبر خطوة نحو توحيد ومصالحة الشعب الفلسطيني، رغم أن السلطة الفلسطينية لا تظهر في الوقت الحالي الرغبة بتنفيذه سياسياً، ونحن (في حركة حماس) أولويتنا هي مقاومة الغزاة.. ومعارضة استهداف الأرض والمقدسات".
إلا أنه استدرك قائلا، إن "عدم تنفيذ إعلان الجزائر لا يعني أنه فشل، لأننا نأمل أن نؤسس قريباً لمصالحة سياسية، لكن الفلسطينيين في ميدان المقاومة يوجدون تحت سقف واحد، ونحن ما زلنا نقف ضد المحتلين الصهاينة، ونضرب بقبضة واحدة ضد هجماتهم على أماكننا المقدسة والمسجد الأقصى".
وأشار أن "المظاهرات الداخلية الأخيرة الحاشدة ضد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو "تعبّر عن ضعف أساسي في السلطة لديهم، بعد أن أجريت خمس انتخابات مبكرة، مما يدل على أن مجتمع المحتلين منفصل ومشتت، والكيان الصهيوني مجتمع احتلال، وليس هناك انسجام فيه، ونتنياهو يتعاون بصورة كاملة مع الصهاينة الراديكاليين، وهو مستعد لتلبية رغباتهم لحماية نفسه من المحاكمة والسجن".
وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن الأقصى، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
