مراقبان: "عسقلان" خاصرة الاحتلال الرخوة في أي عدوان على غزة

أكد مراقبان فلسطينيان أن مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة، باتت نقطة الضعف لدى دولة الاحتلال في أي جولة من القتال مع قطاع غزة، لكونها مدينة استراتيجية في مرمى صواريخ المقاومة قصيرة المدى.
وتعتبر مدينة عسقلان التي تبعد أقل من 20 كيلومتر عن شمالي قطاع غزة، الخاصرة الرخوة للاحتلال في أي تصعيد يحدث، مثل العدوان الذي تعرضت له الليلة الماضية قطاع غزة.
وقال أيمن الرفاتي الخبير والمختص في الشأن الإسرائيلي لـ "قدس برس" إن مدينة عسقلان تعد من الناحية الاستراتيجية أكبر تجمع سكاني وتجاري وصناعي قريب من قطاع غزة "ولهذا استخدمت المقاومة تكتيكات خلال الجولات الماضية بتكثيف القصف عليها لزيادة الضغط على حكومة الاحتلال".
وعدد عناصر أهميتها لدى الاحتلال، مشيرا إلى أنه "يوجد بها محطة كهرباء كبيرة، ويمر بها خطوط الغاز القادمة من مصر، ويوجد بها محطات لإسالة الغاز الطبيعي قبل تصديره لأوروبا".
وأكد أن دولة الاحتلال "تخشى دائما من تضرر هذه المحطة أو استهداف الخطوط التي توصل الغاز لها، في ظل تزايد الطلب الأوروبي على الغاز من إسرائيل، ورغبة حكومة الاحتلال في زيادة حصتها من السوق العالمية لتصدير الغاز الطبيعي".
وقال الرفاتي: "من الناحية التكتيكية بالنسبة للمقاومة، فان عملية استهداف عسقلان أسهل وأقل كلفة، خاصة أن الصواريخ التي يمكن ان تضرب المدينة ليست مكلفة.. وتمتلك المقاومة أعداد كبيرة من الصواريخ التي يصل مداها للمدينة" وفق قوله.
ومن جهته قال الخبير في الشأن الأمني إسلام شهوان، إن "المقاومة الفلسطينية في كل جولات العدوان الصهيوني يتضح أنها تقرأ سلوك الاحتلال وتضع يدها على كل الخواصر الضعيفة للعدو" بحسب تقديره.
واعتبر شهوان في حديث مع "قدس برس" مدينة عسقلان بأنها "خاصرة ضعيفة بالنسبة للاحتلال، لقصر المسافة الجغرافية بينها وبين غزة والتي لا تزيد عن 20 كيلومتر، وهي في مرمى القوة الصاروخية القوسية لصواريخ المقاومة".
وشدد شهوان على أن "المقاومة أرادت تثبيت معادلة القصف بالقصف، وضرب المدن يقابله ضرب المدن، وأن على الاحتلال أن يدرك أن  تزايد وتيرة الاستهداف، سيقابله زيادة إطلاق الصواريخ تجاه المدن التي تحيط بغزة، وعلى رأسها عسقلان" وفق قوله.
وتعتبر مدينة عسقلان من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، تبعد عن مدينة القدس المحتلة نحو 65 كيلومتر، وتشير تقديرات تاريخية إلى أن الكنعانيين أسسوها في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد الموانئ الفلسطينية على ساحل البحر المتوسط.
وتعرض قطاع غزة ليل الثلاثاء/الأربعاء، لعدوان إسرائيلي استمر طوال الليل؛ نجم عنه ارتقاء شهيد وإصابة 5 فلسطينيين بجروح، ووقوع أضرار في مرافق ومنشآت حيوية في القطاع.