أمان: مشروع "قانون الحق بالوصول للمعلومات" يخدم الحكومة فقط

قال الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" (مؤسسة مجتمع مدني مقرها رام الله): إن مشروع قانون الحق في الحصول على المعلومات، الذي يتم تداوله حاليا بمجلس الوزراء الفلسطيني "لا يخدم سوى الحكومة فقط"، خاصة أنه "يمكن لمس مستوى التراجع الكبير بين هذه المسودة، وتلك التي تم التوصل للإجماع حولها عام 2018 ما بين مؤسسات المجتمع المدني، ومجلس الوزراء وهيئة مكافحة الفساد".

وأشار بيان الائتلاف، اليوم السبت، أنه حصل على نسخة من مشروع القانون، إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت تتمثل في وجود جسم مستقل لإدارة وتنظيم الحصول على المعلومات العامة، ويفترض أن النسخة الحالية لمشروع القانون، تقوم على إنشاء هيئة أو جهة مختصة مستقلة ماليًا وإداريًا يرأسها شخص مشهود له بالأمانة والاستقلالية، تراقب على مدى التزام الحكومة بحق المواطنين بالحصول على المعلومات.

وأوضح أن هذه النسخة من مسودة القانون، أناطت بهذه المهمة لموظف دائرة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يتبع للأمين العام لمجلس الوزراء، على نحو يتعارض مع كافة النسخ السابقة التي كان هناك توافق مجتمعي ورسمي حولها، وخصوصا من هيئة مكافحة الفساد وديوان الرقابة المالية والادارية.

ولفت البيان إلى أن القانون مصمم لخدمة الحكومة، لا سيما الأمانة العامة والأمين العام لمجلس الوزراء، وأداة بيد الحكومة لمنع حرية التعبير.

كما أنه إساءة لفلسطين، ومخالف للإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، خصوصا وأنه تضمن العديد من الاستثناءات التي تحدّ من الحق في حرية الرأي والتعبير، وتجعل من حجم المعلومات القاعدة العامة بينما الوصول للمعلومات الاستثناء.

وقال بيان "أمان": لا يمكن إقرار قانون للحق بالحصول على المعلومات دون وجود نظام موحد للسجلات العامة.

يذكر أن مؤسسة "أمان" تأسست عام 2000، بمبادرة عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الصالح في أراضي السلطة الفلسطينية.
 
وتهدف المؤسسة، لمكافحة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة، ومبادئ الشفافية، ونظم المساءلة في القطاعات الفلسطينية المختلفة من أجل بناء نظام النزاهة الوطني.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
العاهل الأردني يحذر من خطورة هجوم "إسرائيل" على رفح
أبريل 25, 2024
حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الخميس، من "خطورة الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة". وأكد العاهل الأردني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "ضرورة خفض التصعيد وتجنب اتساع الصراع بالمنطقة". وشدد الملك عبد الله، على "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومضاعفة إيصال
الأمم المتحدة: يجب الاحتفاظ بالأدلة المتعلقة بالمقابر الجماعية في غزة
أبريل 25, 2024
أكدت الأمم المتحدة، الخميس، أهمية الاحتفاظ بالأدلة المتعلقة بالمقابر الجماعية في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، إنه "ليس من الواضح بعد توقيت إجراء التحقيق الذي طلبته بهذا الشأن". وأضاف دوجاريك، أن "الأمم المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية". وكان مكتب الإعلام الحكومي في
"نادي الأسير": الإفراجات المحدودة يقابلها تصعيد في الاعتقال الإداري
أبريل 25, 2024
قال نادي الأسير الفلسطيني (حقوقي مقره رام الله)، الخميس، إن "عمليات الإفراج المحدودة التي تمت لمجموعة من المعتقلين الإداريين خلال الفترة الماضية من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، يقابلها حملات اعتقال يومية مستمرة إلى جانب استمرار جهاز مخابرات الاحتلال، بإصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود ملف سرّي". وأضاف النادي في بيان له، أنّ "أعداد
"الإحصاء الفلسطيني": مليون و100 ألف مواطن في رفح
أبريل 25, 2024
 أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (تابع للسلطة)، الخميس، أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 نيسان/أبريل الجاري، يقدر بنحو 1.1 مليون فرد، يعيشون في مساحة 63.1 كم2. وقال الجهاز في بيان له، إن "كثافة السكان في رفح كانت بلغت عشية العدوان 4,360 فردا لكل كم2، لتصل الآن الى حوالي 017,50 فرد لكل كم2،
فرنسا تدعو لتحقيق "مستقل" حول "المقابر الجماعية" بغزة
أبريل 25, 2024
أبدت الخارجية الفرنسية قلقها من "المعلومات الورادة عن اكتشاف أكثر من 200 جثة في مقابر جماعية قرب مستشفيي ناصر والشفاء، في قطاع غزة". ودعت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، إلى "تحقيق (مستقل) يكشف ملابسات المقابر الجماعية التي عثر عليها". بدورها طالبت الولايات المتحدة،الاحتلال الإسرائيلي بـ"تقديم إجابات بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع
لبنان.. "الجبهة الديمقراطية" تنظم وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي دعماً لـ الأسرى
أبريل 25, 2024
نظّمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في لبنان، اليوم الخميس، وقفة أمام مقر "الصليب الأحمر الدولي" في بيروت، شارك فيها وفود من الهيئات النسائية اللبنانية و الفلسطينية و المنظمات و الشخصيات الحقوقية المعنية بملفات الدفاع عن الأسرى، و حشد من النساء الفلسطينيات و اللبنانيات. وحيّت مسؤولة "قطاع المرأة" و عضو المكتب