خبير أمني: عملية "حرميش" مميزة ولها دلالات عسكرية وأمنية هامة
أكد الخبير الأمني والعسكري إسلام شهوان، أن عملية "حرميش" التي قتل فيها مستوطن اليوم الثلاثاء، في طولكرم، شمالي الضفة الغربية، تحمل دلالات أمنية وعسكرية هامة، وخاصة فيما يتعلق "بالتوقيت الذي كان في لحظة حساسة؛ وبعد ليلة ساخنة".
واعتبر شهوان في حديث خاص لـ"قدس برس"، أن المقاومة بهذه العملية تقول للاحتلال، إن محاولتهم في "كي الوعي الفلسطيني بعدم تشكيل حاضنة داعمة للمقاومين ستفشل، وأن محاولات الاستفراد بمحافظة دون أخرى، ستواجه بفرض معادلات جديدة".
ويؤكد شهوان أن لهذه العملية "انعكاسات أمنية وعسكرية على كيان الاحتلال ومستوطنيه"، حيث أنها "نفذت من مسافة الصفر بكل جرأة، عبر مقاوميْن يستقلان مركبة، ويطلقان منها الرصاص على أحد المستوطنين المدربين؛ المنوط بهم حراسة أمن المستوطنة، ويغادران بعدها المكان بسلام".
وأشار إلى أن العملية تدل "على خبرة وحنكة كبيرة لدى المنفذين، والأداء الميداني المسيطر على ساحة التنفيذ، بالإضافة للهدوء ورباطة الجأش".
ومنذ بداية العام 2023، استشهد 155 فلسطينيا، وقتل 21 مستوطنا في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات مسلحة، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وكان جيش الاحتلال، نفذ ليل الإثنين الثلاثاء ما وصفها بـ "عمليات استباقية ووقائية" في الضفة الغربية، اعتقل خلالها خمسة فلسطينيين، منهم اثنان من مخيم "نور شمس" قرب طولكرم، وثلاثة من كل من سلواد قرب رام الله، وأبو ديس شرقي مدينة القدس.