تنفيذية المنظمة تناقش إضراب موظفي "الأونروا" في الضفة الغربية
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مواصلة الجهود والعمل، للوصول إلى حل للإضراب، المتواصل منذ ثلاثة أشهر، في مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيمات الضفة الغربية.
جاء ذلك، خلال اجتماع، عقدته تنفيذية المنظمة، اليوم الثلاثاء، في مخيم الجلزون، شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، بمشاركة اللجان الشعبية في المخيمات بالمحافظات الشمالية، وممثلين عن اتحاد العاملين في "الأونروا"، لمناقشة الإضراب، وما تعانيه المخيمات من أوضاع صعبة، جراء توقف تقديم الخدمات .
وقال الشيخ، إن آثار الأزمة أكبر بكثير من الإضراب، وقضية اللاجئين ليست قضية إنسانية خدماتية فقط، بل هي قضية سياسية.
وأكد وقوف اللجنة التنفيذية مع مطالب وحقوق العاملين ودعمها، مطالبا المجتمع الدولي "بالوقوف عند مسؤولياته، أمام ما يتعرض له اللاجئون، نتيجة نقص تقديم الخدمات المقدمة من الجهات المعنية دوليا".
وأضاف الشيخ، أن هذا الاجتماع سيبحث "في كل الصيغ التي تدعم حقوقنا وتحميها، وأن نجد المخارج أو المخرج اللازم مع الجهات المعنية باستمرار الحوار" داعياً "الأونروا" بتحمل مسؤولياتها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، أحمد أبو هولي إن "اتحاد الموظفين العرب في الأونروا، طالب بغلاء المعيشة وعلاوة الضفة الغربية، وتم دعمهم ومساندتهم من اللجان الشعبية والمكتب التنفيذي للاجئين".
وشدد على أن دائرة شؤون اللاجئين، ومنظمة التحرير ولجنتها التنفيذية، داعمون لحقوق الموظفين.
وأضاف: "تدخلنا بلقاءات مباشرة مع إدارة الأونروا، وتم تقديم عدد من المبادرات، لكن النتائج لم تكن كما هو متوقع، وزادت الأمور تعقيدا بعد فرض عقوبات من قبل الوكالة على الاتحاد والعاملين".
وتابع: "تدخلنا من أجل منع أي قرار بفصل رئيس الاتحاد، وتم الاتفاق على ألا يتم اتخاذ أي قرار إلا بالعودة إلى دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية، وقد تم تعليق الإضراب في إطار أن تكون لجنة فنية تم تشكيلها بعضوية وزير العمل في الحكومة الفلسطينية".
ولفت أبو هولي إلى ضرورة تنفيذ خطوات عملية بالتوافق، "لأننا أصحاب المشروع ولن نسمح لأحد أن يبقى في حالة استنزاف لوصول الأمور إلى طريق مسدود".
يذكر أن اتحاد العاملين في الأونروا في الضفة الغربية، شرع بإضراب عن العمل منذ نحو ثلاث أشهر .
ووفق بيانات سابقة للاتحاد، فقد بدأ نزاع العمال مع إدارة الأونروا في تشرين الثاني/نوافمبر 2022، تلاه تدخل وسطاء ومفاوضات انتهت جميعها بالفشل، ليعلن الاتحاد الشروع في إضراب مفتوح منذ 20 شباط/فبراير 2023.