قائد في "القسام": "الغرفة المشتركة" تسعى لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية بغزة
كشف عضو المجلس العسكري العام في كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) وقائد العلاقات العسكرية فيها أيمن نوفل عن رعاية قيادة (الغرفة المشتركة) لفصائل المقاومة الفلسطينية في الأعوام الأخيرة مشروعا لـ"دمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل، والسعي لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية".
وقال نوفل خلال حوار مع /الجزيرة نت/ اليوم الإثنين: "إن أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون بقرار جماعي ومدروس من غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية".
وأكد على أن "الغرفة المشتركة" أفشلت مخطط الاحتلال بالاستفراد بحركة "الجهاد الإسلامي" (فصيل مقاوم) خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة.
وكشف أن قيادة الغرفة وبالتشاور مع قيادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد "أطالت أمد الردّ والتحكم الصامت بمجريات المواجهة، حيث وضعت الاحتلال في مأزق سياسي وميداني".
وشدد على إدراك قيادة الغرفة المشتركة لـ"أهمية تعزيز وتفعيل العمل من كافة الساحات، خاصة في القدس والضفة والداخل المحتل كساحات لصيقة بالاحتلال، وقادرة على إشعال كل المنطقة لردع الاحتلال وتكبيده الخسائر".
واعتبر القيادي العسكري في "القسام" أن الغرفة المشتركة هي "نموذج عملي فاعل لوحدة محور المقاومة"، مضيفا "نحن جاهزون لتطوير هذا النموذج الملهم ليشكل إطارا شاملا لكل قوى المقاومة في كل ساحات وجبهات المواجهة مع العدو".
ونوه نوفل إلى أن الغرفة المشتركة لعبت دورا كبيرا في جولة "درع الشعب" في مايو/أيار 2019 لصد العدو عن التغول في قطاع غزة، كما برز دورها الكبير في معركة "سيف القدس" عام 2021 من بداية المعركة حتى نهايتها.
و"غرفة العمليات المشتركة"، هي غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، باستثناء حركة "فتح"، شُكّلت في 23 تّموز/يوليو 2018 من 12 جناح عسكري مقاوم، بعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، لمواجهة إجراءاته التي كان أبرزها تركيب بوابات إلكترونية في حينه.