السجن 8 سنوات لفلسطيني من "الداخل المحتل" على خلفية "هبة الكرامة"
قضت ما تسمى المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة عام 48، اليوم الأحد بالسجن الفعلي 8 سنوات على الشاب الفلسطيني مصطفى عواد (21 عاما) من بلدة "طمرة"، شمال فلسطين المحتلة عام 48، على خلفية مشاركته بأحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.
كما فرضت ذات المحكمة، على عواد الحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 15 ألف شيكل (4280 دولار).
وأدانت محكمة الاحتلال المركزية عواد في 20 شباط/ فبراير 2023، بتهم "الإرهاب والمشاركة في الاعتداء على مستوطن يهودي خلال تواجده في طمرة".
واعتقل عواد في مايو/أيار 2021 خلال أحداث "هبة الكرامة" بعد اقتحام منزله في طمرة، على خلفيّة الهبة الشعبيّة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021. ثم أطلق سراحه في 8 آذار/ مارس 2022 بشروط مقيدة بينها الإبعاد عن طمرة، ثم أعيد اعتقاله.
واعتقل الاحتلال مئات الشبّان من الداخل المحتل، على خلفية "هبّة الكرامة" التي شهدتها البلدات العربية والمدن الساحلية التاريخية عندما خرج فلسطينيو الداخل في تظاهرات تضامناً ودعماً للقدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، ورفضاً لعمليات التطهير العرقي في حيّ الشيخ جرّاح في القدس، وتنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية شرطة الاحتلال.
ومنذ "هبة الكرامة" تلاحق سلطات الاحتلال القيادات السياسية الوطنية والناشطين بالداخل الفلسطيني، عبر الاعتقال وأروقة المحاكم، وتتهمهم بالتحريض عبر مشاركتهم منشورات في "فيسبوك"، فيما جرى تقديم المئات من لوائح الاتهام ضدهم، وصدرت أحكام قاسية بالسجن بحق بعضهم وصلت لأكثر من عشر سنوات.