الفتى "مهدي حشاش" رفيق شهداء نابلس الذي لحق بهم مشتبكا

يفخر ذوو الفتى الشهيد مهدي حشاش، من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) بسيرته الطيبة، وإشادة المقاومين بإقدامه.

وقال محمد حشاش لـ"قدس برس"، إن "ما فعله ابن شقيقي مهدي، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، يسطر بماء الذهب، ويعجز عنه الكبار".

وأشار عم الشهيد إلى أنه "رغم حداثة سنه، إلا أنه كان معروفا بين أبناء المخيم بصلابته وشجاعته، وعدم خوفه من مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تقتحم المخيم باستمرار، وبكامل عدتها وعتادها".

وأوضح أن "مهدي، كان أحد عناصر كتيبة بلاطة التي تشكلت لتكون سندا لكتبية جنين (شمال)، ومجموعة عرين الأسود في نابلس".

ولفت إلى أن "الشهيد مهدي كان يلقب بين رفاقه بـ(ملك الاشتباكات)، كما كان مشهوراً بصناعة العبوات الناسفة، التي يلقيها تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو يزرعها في طريقها لتنفجر، محدثة أضرارا كبيرة بآلياتها وأفرادها".

وتابع عم الشهيد أنه "كعادة مهدي، ما إن سمع باقتحام الاحتلال المنطقة الشرقية من نابلس، حتى حمل سلاحه واشتبك معه في أكثر من نقطة، لكن قناصا كان على سطح بناية عالية أطلق عليه الرصاص، فأصابه بقدمه وبطنه، فوقع على الأرض مضرجا بدمائه، ليواصل القناص إطلاق الرصاص، مستهدفا العبوة التي كانت بحوزة الشهيد فانفجرت بين يديه، وارتقى على الفور".

ومن جهته، قال الناشط الإعلامي في المخيم جمال ريان لـ"قدس برس"، إن "كثيرا من أصحاب الشهيد مهدي رووا لي قصصا عنه وعن بطولاته، واعتقدت في بادئ الأمر أنها من الخيال أو تحمل مبالغات، ولكن تبين لي انها كانت حقيقية، وأن مهدي كان يطارد الاحتلال في كل مكان يتواجد به".

وأضاف ريان "كان الفتى مهدي وحدويا، بعيدا عن التسميات الفصائلية، وكان يردد أن فلسطين أكبر من الجميع".

وعقب رحيله، تناقل رفاق الشهيد مهدي حشاش صورا ومقاطع فيديو، برفقة عدد من الشهداء من مجموعة عرين الأسود، التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مقرا لها، وهم يحملون السلاح، وقد نعته كتيبة بلاطة، مؤكدة أنه أحد عناصرها.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
مختص في الشأن الإسرائيلي: الاحتلال يسعى عبر جرائمه لتحويل الضفة إلى غزة "مصغرة"
أكتوبر 5, 2024
قال المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع إلى أن عملية القصف الجوي لمخيم طولكرم، الخميس الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 18 فلسطينيا، ليست الأولى التي يلجأ فيها الاحتلال لهذا الأسلوب في الضفة الغربية، لكن ضخامة الحدث ونتائجه من حيث عدد الشهداء خلال غارة واحدة، يشير إلى تطور غير مسبوق في طريقة إدارته لملف الضفة. وأشار
"هيئة الأسرى" و"نادي الأسير": الاحتلال ينتهج عمليات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين
أكتوبر 5, 2024
أكدت "هيئة الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة) و"نادي الأسير الفلسطيني" (حقوقي مقره رام الله) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج عمليات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين، عقب أقدامها، على اغتيال الأسير المحرر أحمد  عوايصة (30 عاماً)، من (وادي الفارعة) في طوباس، بعد أنّ حاصرت منزل عائلته، وأطلقت النار عليه، واعتقلته لاحقاً وهو ينزف، ثم الإعلان عن استشهاده، واحتجاز
"حماس" تزف القائد القسامي سعيد علي وعائلته الذين ارتقوا إثر غارة إسرائيلية شمالي لبنان
أكتوبر 5, 2024
زفت حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب "القسام" بأسمى آيات الفخر الشهيد القائد القسامي سعيد عطا الله علي، وزوجته الشهيدة شيماء خليل عزّام، وابنته الشهيدة الطفلة زينب سعيد علي، وابنته الشهيدة الطفلة فاطمة سعيد علي، الذين ارتقوا إلى العلا فجر اليوم السبت، إثر قصف صهيوني غادر تعرض له منزلهم في مخيم "البداوي" شمالي لبنان.  وقالت "القسام"
الصحة بغزة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة أدت لارتقاء 23 شهيدا
أكتوبر 5, 2024
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 23 شهيدا، و 66 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".  وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت: "لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
"كتائب القسام" تزف 8 من مجاهديها الذين ارتقوا إثر قصف الاحتلال لمخيم طولكرم
أكتوبر 5, 2024
زفت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" ثمانية من مجاهديها ارتقوا بعد قصف الاحتلال الخميس الماضي، لمخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، في مجزرة أدت لاستشهاد عشرين فلسطينيا. وقالت "القسام" في بيان، تلقته "قدس برس": "بأسمى آيات الفخر والثقة بنصر الله القريب، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ثلةً
الاحتلال يعدم شابا فلسطينيا بعد محاصرته شمال نابلس
أكتوبر 5, 2024
أعدمت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني أحمد مصطفى عوايصة (30 عاما)، بعد إطلاق الرصاص عليه من مسافة قصيرة، عقب محاصرة منزله في منطقة (وادي الفارعة)، شمال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان لـ"قدس برس": إن جنود الاحتلال حاصروا منزلا ونادوا على الشاب عوايصة لتسليم نفسه، وبعد دقائق سمع صوت إطلاق نار كثيف، حيث