مفتي القدس يدين "تواطؤ" السلطات السويدية بإحراق نسخة من القران الكريم
أدان الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك (تابع للسلطة الفلسطينية)، تطاول "الحاقد المتطرف سلوان موميكا على القرآن الكريم وتمزيقه نسخة منه، وإضرام النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد تواطؤ السلطات السويدية بإعطائه تصريحاً لتنظيم احتجاج إثر قرار قضائي".
وقال المفتي في تصريح صحفي اليوم الجمعة: إن "السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، وإن غضّ الطرف عن مثلها يعني التواطؤ معها"، مبيناً أن "هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف كتاب الله تعالى بشكل خاص، وتمس مشاعر مسلمي الدنيا"، مؤكداً على أن مثل هذه الجرائم المسيئة للإسلام والمسلمين تتنافى مع مبادئ الأديان واحترامها، الأمر الذي من شأنه تأجيج الصراعات الدينية بين المجتمعات وداخلها، وخلق أجواء من الفوضى، وتقوض السلم العالمي".
وطالب المفتي "المجتمع الدولي كافة بإدانة هذه الجرائم المقيتة، التي تنم عن كره وعنصرية حمقاء، وأخذ موقف جدي وصارم تجاه كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، وكتاب الله عز وجل"، مؤكداً أن "الإسلام هو دين العدل والرحمة والوسطية".
يذكر أن أحد المتطرفين السويديين قام أول أمس، بتمزيق نسخة من المصحف الشريف، وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن له "بتنظيم احتجاج".