فلسطينيو الداخل: المجازر الإسرائيلية في جنين استمرار لجرائم المستوطنين

نددت القوى الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر اليوم الاثنين.

 

وقالت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" (أعلى هيئة تمثيلية لفلسطينيي الداخل) إن "مجازر جيش الاحتلال في جنين ومخيمها، هي استمرار لجرائم عصابات المستوطنين الإرهابية، التي ترتكب بحماية جيش الاحتلال".

 

ودعت في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الاثنين، فلسطينيي الداخل إلى تنظيم وقفات كفاحية مساندة لأبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وأشارت لجنة المتابعة العربية، إلى أن هذه المجازر تعبر عن "عقلية الاحتلال والمؤسسة الحاكمة، ولم تتوقف على مدى عشرات السنين، إلا أنها تشهد تصعيدا خطيرا على كافة الصعد، ومعها جرائم المستوطنين، الذين ما كانوا سيتجرؤون بهذا الإرهاب لولا مساندة حكومتهم وجيشهم" على حد تعبير البيان.

 

كما أدان البيان "الصمت الدولي إزاء التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا، بما في ذلك استعمال القصف الجوي لمناطق مأهولة بالسكان، بشكل محرّم دولي، غير مبرر إلا بجبن الاحتلال وجيشه".

 

من جانبه وصف تحالف "الجبهة والعربية للتغيير" (الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير) في بيان له اليوم الاثنين، الاجتياح الإسرائيلي لمدينة جنين بأنه "جريمة حرب جديدة ضد شعب أعزل... وأن مثل هذه الاعتداءات المتكررة تحصد في كل مرّة أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وتهدم البنى التحتية".

     

وحذر التحالف من نوايا حكومة الاحتلال توسيع رقعة العدوان ليشمل نابلس ومدن أخرى، مؤكِّدة أن "التجربة التاريخية مع الشعب الفلسطيني أثبتت بأن سياسة الحرب والاحتلال وتوسيع الاستيطان لن تخضعه، وأن الطريق الوحيد الذي يقبل به الفلسطينيون هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحسب قرارات الشرعية الدولية وأي بديل آخر سيكون مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ" على حد تعبير البيان.

 

وقال حزب "التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ" (يسار) إن "الحملة الدموية التي يقودها الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها… محاولة لكسر شوكة المقاومة والصمود في وجه الاحتلال وجرائمه اليومية والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني".

 

وأضاف حزب "التجمع" في بيان له اليوم الاثنين، أن "هذه الحملة الدموية التي تقودها حكومة نتنياهو - بن غفير على جنين هي دليل دامغ على دموية هؤلاء وهو ما يأتي تلبية لرغبات (وزير الأمن الداخلي إيتمار) بن غفير الدموية لإرضاء جمهوره بالمزيد من الدم الفلسطيني والجرائم بحقه، وبمحاولة من (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو للخروج من أزمته السياسية وتراجع شعبيته في ظل محاولات الانقلاب القضائي في البلاد على حساب المزيد من التصعيد والجرائم وإراقة الدم الفلسطيني".

 

واعتبر البيان أن "جنين عصيّة على الكسر، رغم جرائم الاحتلال ووحشيته وعنجهيته، وهذا ما أكده التاريخ، وسيؤكده الحاضر بالتأكيد، ورغم المجزرة الإسرائيلية المستمرة بحق جنين وأهلنا في الضفة الغربية، وسيكون فشلا ذريعا لهذه (الحملة العسكرية) بمقاومة الأهالي وصمودهم في ظل محاولات ارتكاب مجزرة بحق الأهالي في جنين".

 

واستنكر حزب "الوفاء والإصلاح" في الداخل الفلسطيني (إسلامي)، اقتحام الاحتلال المتكرر لمخيم جنين، وقصفه برًا وجوًا، مما أسفر حتى الساعة عن استشهاد عدد من الفلسطينيين بمن فيهم فتىً وجرح العشرات".

 

وحمّل الحزب، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الدماء الفلسطينية، "وهو يتحمل أيضاً المسؤولية عما قد تتطور إليه الأحداث".

 

وأضاف البيان يقول "من جديد يستغل الاحتلال الصمت الدولي، فيتمادى في غيّه وصلفه، ولكن ليعلم الاحتلال وزبانيته أنهم بوحشيتهم هذه، لن ينالوا من صمود شعبنا، مهما طال الزمان أو قصر، فالاحتلال إلى زوال" وفق ما ورد في البيان.

 

واستشهد حتى اللحظة 8 فلسطينيين، وأصيب 80 آخرون بينهم 17 بجروح خطيرة، فجر اليوم الاثنين، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والقصف المتواصل على مناطق متفرقة من مخيم جنين بالضفة المحتلة.