دمشق.. فصائل فلسطينية تدعو إلى تنفيذ مخرجات الحوار لصالح مقاومة الاحتلال
شددت 5 فصائل فلسطينية، على "ضرورة توفير متطلبات نجاح الحوار وتنفيذ مخرجاته لصالح استراتيجية مقاومة شاملة ضد الاحتلال، بما في ذلك وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ(اتفاق أوسلو)، والوقف التام لكل أشكال التنسيق الأمني، والتعامل مع الاحتلال، وبسط السيادة الوطنية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومدّ الولاية القانونية للقضاء الفلسطيني".
وأضافت الفصائل وهي، حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وطلائع حرب التحرير الشعبية "قوات الصاعقة"، خلال اجتماع لها في العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، أن "التجارب السابقة للحوار، وما نتج عنها من قرارات وتوجهات، ما زالت كلها معطلة، ولم ترَ النور، الأمر الذي انعكس بسلبيته العميقة على الحالة الوطنية، وعمّق مأزقها في ظل الانقسام المدمر".
وقال المجتمعون، إن "حكومة الاحتلال، انتقلت إلى استراتيجية جديدة، تستهدف عبرها حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني بالقوة وضم كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القلب منها القدس، فضلاً عن الجولان العربي السوري، لإقامة دولة إسرائيل الكبرى".
وأكد البيان، أن "العدوان الإسرائيلي البربري على جنين مخيماً ومدينة، ما هو إلا فصل من فصول حرب الحسم الإسرائيلية ونموذج لسلوك حكومة الرعاع والغوغاء الإسرائيلية لإنجاز مشروعها".
ودعا المجتمعون، السلطة الفلسطينية إلى "تحمل مسؤولياتها السياسية والوطنية والأخلاقية، في العمل الحثيث لمحو آثار العدوان في جنين، بإعادة إعمار المنازل التي هدمها الاحتلال، والبنية التحتية للمخيم، وتوفير عناصر الصمود لعوائل الثكلى، وعوائل الجرحى".
ولفت المجتمعون إلى أن "الاحتلال يلجأ في حربه هذه إلى كل أساليب العدوان، لإغراق الضفة الفلسطينية بـ 500 ألف مستوطن جديد، وتقويض الأساس المادي للمشروع الوطني لشعبنا المتمثل في حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948".
وشددت الفصائل، على أن "قضيتنا الوطنية دخلت مرحلة جديدة باتت تتطلب بناء استراتيجية كفاحية واضحة ومحددة، تستجيب لتحديات المرحلة، وتشكل الرد الوطني الجامع على مشروع الحسم الإسرائيلي، وتوفر كل عناصر الثبات والصمود لشعبنا".