لبنان.. "حماس": نرفض كل مشاريع "الفتن الداخلية" ونتمسك بـ"الاستقرار والسلم الأهلي"
أكد "العمل الجماهيري" في حركة "حماس"، رفض كل مشاريع الفتن الداخلية والتمسك بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي، داعيا -بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لملحمة مخيم "تل الزعتر"- إلى المحافظة على الوجود الفلسطيني في لبنان لما يمثل من أهمية وطنية وسياسية".
وأضاف "العمل الجماهيري" في بيانٍ تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، أن "الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وقضيته، وأنه قدم ولا زال التضحيات من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والتحرير والعودة والتحرر من الاحتلال".
وشدد على أن المخيم "تعرض لاعتداء إجرامي على مراحل كان آخرها عام 1976، استهدف أهله وموقعه، ضمن مخطط دولي واسع لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان واستهداف المقاومة، خدمة للكيان الصهيوني وإطالة أمد بقائه".
وتابع في بيانه، أن "صمود مخيم تل الزعتر وتضحيات المدافعين عنه واستبسال أهله أفشلت المخطط، وتحول المخيم إلى أسطورة عالمية ونموذجاً في الصمود الفلسطيني والتمسك بالهوية الوطنية".
وثمن "التضحيات الغالية التي قدمها اللاجئون الفلسطينيون في سبيل الدفاع عن القضية والهوية، وأنها تستدعي إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية بما يضمن مشاركة فاعلة للاجئين الفلسطينيين في القرار الوطني الفلسطيني حفاظا على الثوابت الوطنية، وأهمها حق العودة والمقاومة".
من جهتها، طالبت منظمة "ثابت"(أهلية)، الدولة اللبنانية بـ"استعادة جثامين الضحايا وإعادة دفنهم بطريقة تحفظ كرامة الشهداء وتضحايتهم، بالإضافة إلى الكشف عن مصير المفقودين من الأطفال".
واعتبرت "ثابت" أن "المخيمات الفلسطينية هي بمثابة محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين، وأن تدمير مخيم (تل الزعتر) ومحاولات تدمير مخيم (عين الحلوة) "عاصمة الشتات الفلسطيني" يُساهم في ضرب مشروع اللاجئين وحقهم في العودة ويخدم الأجندة الصهيونية في تهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى".
ويقع مخيم "تل الزعتر" شمال شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، وهو أحد 14 مخيما فلسطينيا مسجلا لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في لبنان.
وتعرّض المخيم، في 12 آب/أغسطس 1976، لمذبحة نفذتها مليشيات مسيحية يمينية مسلحة، تمثلت بإطلاق أكثر من 55 ألف قذيفة مصحوبة بحصار مشدد، الذي كان يحوي - آنذاك - نحو 60 ألف لاجئ فلسطيني، حتى تمت السيطرة عليه بالكامل.
ويصف مؤرخون فلسطينيون، مجزرة مخيم "تل الزعتر"، بأنها "من أكبر الفظائع في التاريخ الفلسطيني، وأكثرها فتكا بالمدنيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ".