"قدس برس" تتحدث إلى عائلة منفذ عملية "حوارة"
قال الفلسطيني عيسى بني فضل من بلدة "عقربا" جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إن ضباطا في جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغوه، اليوم الخميس، أن نجله أسامة (20 عاما) مطلوب للاعتقال أو القتل بتهمة تنفيذه عملية إطلاق النار التي أسفرت عن قتل مستوطنين اثنين، السبت الماضي، في بلدة "حوارة" قرب نابلس.
وقال الأب في اتصال هاتفي مع "قدس برس" إنه فوجئ فجر اليوم بالعشرات من جنود الاحتلال يداهمون منزله، ويخضعون كامل أفراد العائلة لتحقيق ميداني، والسؤال تركز عن مكان ابنهم أسامة.
وتابع "قلت لهم إنه خرج قبل عدة أيام للعمل ولم يعد، فقال لي ضابط كبير في جيش الاحتلال، إن ابني هو منفذ عملية حواره، وأعطاني فرصة حتى مساء الأحد المقبل لإقناعه بتسليم نفسه، وإلا سيتم اغتياله".
وأوضح أن "الجنود كانوا قساة جدا، وتعاملوا بعنف وفظاظة مع العائلة، التي تقطن في بناية مكونة من ثلاث طبقات، حيث يسكن ابناه المتزوجان في الأول والثالث، فيما يسكن أسامة مع والديه في الطابق الثاني".
وأشار إلى أن جنود الاحتلال عملوا على أخذ قياسات الطابق الثاني، ووضعوا علامات على جدرانه، وأبلغوه بنيتهم لاحقا هدمه أو تفجيره، عقابا لهم على ما قام به ابنهم.
وقال بني فضل، إن "أسامة طالب هندسة أنهى السنة الثانية في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، وبعد أيام يجب أن يكون على مقاعد الدراسة في عامه الثالث، ولم يسبق له أن اعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي أو السلطة الفلسطينية، ولا نعلم له أي نشاطات أو توجهات سياسية".
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت زوج شقيقة أسامة، وهو الطبيب شهيد معلا من بلدة "بيتا" المجاورة قبل أيام، كما تعرض الأب وابنه الكبير محمد للاعتقال، وتم الإفراج عنهما في اليوم ذاته.