الأردن .. محررة تتحدث عن تجربتها في تدوين معاناة الأسرى في سجون الاحتلال
قالت الأديبة والأسيرة المحررة من سجون الاحتلال، عائشة عودة (71 عاماً)، إن "تجربتها الأدبية في الأسر هدفت إلى تحويل معاناة السجون لنص مكتوب يستطيع أي فرد الاطلاع عليها متى شاء".
وأضافت عودة في ندوة أقامها "المركز العربي للأبحاث ودراسات التنمية" (مقره عمّان)، مساء اليوم الإثنين، أن "النص يكون ضمن أدب المقاومة أو أدب الحرية، فالسجن كان مرحلة في مسيرة نضالية".
وأشارت في الندوة التي أدارتها الأسيرة المحررة أحلام التميمي إلى أن "سجّاني لم يأتِ ليتحكم في حياتي ومسارها، إنما سيطر علينا وعلى أرضنا ومائنا وسمائنا وبحرنا وتاريخنا بالقوة والحرب، مستخدماً في سبيل ذلك كل أشكال الأسلحة والدمار والقتل".
ولفتت عودة في الندوة التي حملت عنوان، "أدب السجون والتجربة الاعتقالية" إلى أن "أشكال التحقيق والتعذيب التي تعرضت لها الأسيرات وكذلك الأسرى، كان الهدف منها ليس الحصول على المعلومات بقدر ما هدفت لكسر إرادة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والأهم أنهم لم يحصلوا على ما يريدون".
وأكدت أن "لحظة خروجها من الأسر كانت بمثابة عودة مرة أخرى نحو الوطن، بالرغم من أن اعتقالها كان داخل حدود الوطن".
ونوهت إلى أن "كافة كتب الأدب لن تستطيع أن تعبر عن تلك اللحظة التي يغادر فيها الأسير حدود زنزانته، في طريقه نحو الحرية".
وشددت على أن "الأسرى والأسيرات على وجه التحديد بحاجة ماسة للمساندة والدعم، لا سيما أولئك الأدباء والكتاب منهم".
وطالبت عودة بأن يتم "تبني كافة القصص والروايات التي يخطها الأسرى في سجون الاحتلال، سيما وأن كتاباتهم تختلف عن كتابة الآخرين ،لأنهم يتحدثون بأقلامهم عن مرحلة معاناتهم داخل سجون الأسر، وهو الأمر الذي يفتقده كتاب آخرون".
ونالت الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة جائزة "مؤسسة ابن رشد للفكر الحر" السابعة عشرة، وتحكي عودة في روايتيها، "أحلام بالحرية"(2005) و"ثمناً للشمس"(2012) عن تجربة سجنها لدى الاحتلال الإسرائيلي بين الأعوام 1969 و 1979.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لنادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقرها رام الله)، قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري.