الوسيط المصري نقل رسالة من "حماس": استمرار اقتحامات الأقصى سيؤدي إلى التصعيد
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة اليوم الأربعاء، أن الوسيط المصري في محادثات تخفيف التوتر بين إسرائيل وحركة "حماس"، نقل رسالة الحركة للجانب الإسرائيلي بأن استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، سيؤدي إلى تصعيد أمني.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل لصحيفة /هآرتس/ العبرية أن الأحداث في القدس والضفة الغربية، وكذلك التغير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، قد يكون لها تأثير مباشر على ما يحدث على حدود قطاع غزة.
وبحسب المصدر، طلبت "حماس" من الوسيط المصري والقطري نقل رسائل إلى إسرائيل تهدف إلى زيادة عدد تصاريح الدخول للعمال من قطاع غزة بشكل كبير، بحيث يتم في العام المقبل السماح لنحو 30 ألف غزي بالعمل في إسرائيل، مقارنة إلى ما يقرب 18.000 اليوم.
كما تتم مناقشة إمكانية تقديم مساعدات إسرائيلية للأونروا بهدف تعزيز المشاريع التي من شأنها خلق فرص عمل للسكان.
وأفادت "الصحيفة" نقلا عن ناشط فلسطيني: "من يظن أن الإجراءات العقابية مثل إغلاق المعابر وتقليص مساحة الصيد ستساهم في أمن إسرائيل فهو مخطئ. الناس في قطاع غزة يبحثون عن كل فرصة للعيش، ولكن عندما يتم إغلاقهم فإنهم سيؤيدون التصعيد على الفور".
وأضافت : أنه خلال المحادثات التي أجراها ممثلو "حماس" مع الوسيط المصري، تم تقديم اقتراح لترتيب يسمح لسكان غزة بالسفر إلى الخارج مباشرة من مطار العريش.
ويرى المسؤولون في القطاع-وفقا للصحيفة- أن هذا الاقتراح هو رد على المبادرة الإسرائيلية لفتح مطار "رامون" أمام رحلات الفلسطينيين من غزة، في ظل ترتيبات أمنية مشددة،
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الحالتين، فإن الطموح هو تحويل المطارات إلى رافعات اقتصادية.
واليوم وخلال الأيام الماضية، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، بمناسية ما يسمى عيد "العرش" العبري، بحماية من شرطة الاحتلال.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى وفي البلدة القديمة وهم يحملون "قرابين نباتية" من سعف النخيل.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.