ماذا يعني إعلان "القسام" تنفيذ عملية ضد الاحتلال انطلاقاً من لبنان؟

قال الأكاديمي والخبير الاستراتيجي اللبناني، علي دربج، إن إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، تنفيذ عمليّة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، يؤكد أن "جميع دول الطوق، المحيطة بفلسطين... هي خيارات مشروعة أمام المقاومة الفلسطينية للتصدي للكيان الصهيوني وضربه".
وأضاف دربج في حديث مع "قدس برس"، اليوم الأحد، أن العملية تحمل في طياتها رسالة مفادها بأن "الكيان الصهيوني الغاصب ومستوطناته وجيشه لم يعد آمنا على أي حدود من حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة" وفق تقديره.
وشدد دربج على أن العملية تؤكد أن "يد الكتائب طويلة، ولن تمنعها أي حدود ولا أي منظومات رصد استخباراتية عن ملاحقة الكيان الصهيوني ومعاقبته على المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة".
وعبر عن عدم استبعاده لـ "قيام الكيان الصهيوني (إسرائيل) بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية بلبنان وغيرها من ساحات الخارج، حتى يكسب أي شيء ليقدمه لجبهته الداخلية كورقة رابحة من هذه العملية التي تجري في قطاع غزة".
وكانت مصادر خاصة لـ"قدس برس"، قد أفادت ليلة أمس باستشهاد 3 من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، "في عملية نوعية انطلقت من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة".
وأكد المصدر أن الشهداء هم أحمد عثمان، ويحيى عبد الرازق من مخيم "عين الحلوة"، وصهيب كايد من تجمع "وادي الزينة" في مدينة صيدا، جنوب لبنان.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في الـ7 من تشرين أول/أكتوبر الجاري، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم اقتحام معظم مستوطنات وكيبوتسات غلاف غزة، وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال.