ما هي آخر التطورات الأمنية في جنوب لبنان؟
تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الاستطلاعية تحليقها منذ ساعات الصباح، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط حتى مدينة "صور" وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا (جنوب لبنان)، ويتعرض محيط بلدتي "الناقورة" و"اللبونة" لقصفٍ مباشر (جنوب لبنان).
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي قصف منتصف الليل محيط بلدات "الناقورة" و"علما الشعب" و"عيتا الشعب"، وأطلق القنابل المضيئة طوال الليل وحتى ساعات الفجر فوق المناطق المذكورة.
وأعلنت الحكومة البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن "وزارة الخارجية البريطانية سحبت بعض موظفي سفارتها من لبنان بسبب الوضع الأمني".
وأوضحت في بيان، أنه "بسبب الوضع الأمني، تم سحب بعض موظفي السفارة البريطانية وجميع أفراد أسر الموظفين مؤقتا"، لافتة إلى أن "السفارة تواصل القيام بأعمال مهمة، بما في ذلك تقديم الخدمات للمواطنين البريطانيين".
وتتوالى ردود الفعل اللبنانية الغاضبة على جريمة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة مدنية على طريق عيناثا - عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب لبنان)، مساء أمس الأحد، والتي ارتقى بسببها سيدة لبنانية وثلاثة من أحفادها.
ودان مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، "المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال في جنوب لبنان، واستهداف سيارة الإسعاف وإصابة طاقمها".
وأضاف دريان، في تصريح له اليوم الاثنين، أننا "نعيش في زمن المجازر من غزة البطولة والمواجهة والصمود إلى لبنان الجريح اللذين تفوح منهما رائحة الدماء الذكية".
وشدد دريان على أن "الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب ديني ووطني وإنساني، ولن نسمح أن يستمر الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتى الطرق العسكرية والدبلوماسية التي لم تستطع حتى الآن ردع هذا الوحش المجرم الذي ينكل بشعب غزة وفلسطين بأبشع وسائل الإجرام الهمجي والعنصري بحق شعب بأكمله".
ولفت إلى أن "المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني من إبادة جماعية في غزة والاعتداءات المتكررة على لبنان هو منطق وفكر الصهاينة الذين لا يفهمون إلا لغة الإرهاب والقتل والتعدي على الآخر، وهذا لن يستمر ما دام هناك نبض يسري في عروق العرب والمسلمين".
واعتبر دريان أن "استهداف الأطفال هو عار وخزي على جبين العالم الصامت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه بحق الطفولة وإمعان بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وضرب بعرض الحائط لحقوق الطفل والإنسان والمواثيق الدولية كافة".
ويتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الواحد والثلاثين على التوالي، وتقصف طائراته البنيات السكنية والمنازل وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى إلى 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.