مصدر في "حماس": نرفض مقترحات التهدئة المقدمة ولن نقبل بالفتات
جدّد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التأكيد على "الموقف الموحد الذي حمله رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية للقاهرة، وفيه رفض مطلق لكل ما عرضه الاحتلال الإسرائيلي وقدمه للوسيط القطري الذي بدوره نقله لقيادات الحركة ومعها فصائل المقاومة بحضور الطرف المصري".
وأوضح القيادي الذي فضّل عدم ذكر اسمه لـ"قدس برس" مساء اليوم الإثنين، أن "الرفض كان بإجماع كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، ومنها الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث أكدوا أنه لا توجد أي امكانية لهدنة أو تبادل للأسرى، قبل وقف كامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وانسحابه بشكل كامل من أرض وسماء غزة".
وأضاف "بعد كل هذه التضحيات الجسام لشعبنا الحر الأبي، لا يمكن أن نقبل بالفتات، ولن نفرط بدم أصغر طفل فلسطيني".
وتابع.. "نقول هذا الكلام ونحن على ثقة مطلقة بجهوزية مقاومتنا ورأس حربتها كتائب القسام وقدرتها على مواصلة المعركة وإلحاق الهزيمة المؤكدة بقوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "الحركة لا تولي بالا أو أي اهتمام بما دأب الإعلام العبري على نشره فيما يتعلق بمصير قيادات الحركة السياسيين والعسكرييين المتواجدين حاليا في قطاع غزة، والعروض التي يروج لها بموافقته أو دراسته لعرض ترحيلهم إلى الخارج، كمقدمة من طرفه لإنهاء عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانين يوما".
وقال إن "الحركة حقيقة لا تهتم أبدا بمثل هذه الأحاديث التي لا قيمة لها، لأنها تؤمن إيمانا راسخا بأن كل قياداتها على مختلف مستوياتهم هم مشاريع شهادة، ورسالتهم تكمن في مقارعة هذا العدو ودحره عن بلادنا، وبالتالي فهم حريصون على مصلحة أبناء شعبهم أكثر بكثير من حرصهم على مصالحهم الشخصية".
وشدد القيادي على أن "المقاومة تقاتل فوق أرضها، وقد قدمت خيرة قياداتها وعلى رأسهم الشيخ المؤسس أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقائمة تطول في الضفة وغزة، كلهم قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل القضية التي آمنوا بها، وهي التجذر في فلسطين والدفاع عنها مهما بلغت التضحيات".
وكانت هيئة /البث/ العبرية قالت اليوم إن "(إسرائيل) تدرس إمكانية ترحيل قيادة (حماس) في غزة إلى الخارج، في إطار تسوية تهدف إلى إنهاء الحرب على القطاع".
ويشن جيش الاحتلال عدوانا على غزة منذ 80 يوما بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، واستشهاد 20 ألفا و674 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 54 ألفا و536 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.