مقتل جندي إسرائيلي بـ"عدوى فطرية قاتلة" أصيب بها في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جنديا إسرائيليا توفي قبل أسبوعين، بعد إصابته "بفطر خطير تم العثور عليه في غزة"، حسبما أفادت قناة /كان نيوز/ العبرية، مساء اليوم الاثنين، فيما اعتبر خبير عسكري تحدث لـ"قدس برس"، أن ذلك ناتج عن "التلوث باليورانيوم المنضب التي تستخدمه إسرائيل في عدوانها على القطاع".
ووفق القناة، دخل الجندي إلى المستشفى لعدة أيام في مركز "أسوتا" الطبي في أسدود جنوب فلسطين المحتلة عام 48، بعد إجلائه من غزة مصابا بجروح خطيرة في أطرافه، بسبب العدوى.
وتابعت: "في المستشفى تبين أن الجندي يعاني من عدوى فطرية مختلفة، وتوفي في النهاية متأثرا بجراحه".
وأشارت القناة إلى أنه خلال الحرب التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، تم "تشخيص إصابة ما لا يقل عن 10 جنود بعدة إصابات أصيبوا بها أثناء القتال".
ولفتت القناة إلى أن "الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية، ستعقد مناقشة عاجلة الأسبوع المقبل مع خبراء الأوبئة في الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الإسرائيلية، في أعقاب الاتجاه الأخير الذي لوحظ، بإصابة الجنود بالأمراض أثناء القتال في غزة".
من جهته، توقع خبير عسكري، أن يكون سبب طلب جيش الاحتلال لذخيرة دبابات من أمريكا، هو عدم مقدرة "إسرائيل" استخدام ذخائرها التي تحمل رؤوس يورانيوم مشع "بعدما تفاجأت بأن تلك المقذوفات تؤثر في عناصر جيشها، الذي تستهدف المقاومة دباباته".
وأعرب الخبير العسكري، محمد مغاربة، عن اعتقاده أن "إسرائيل استنجدت بأمريكا للتزود السريع بالذخيرة لدبابتها، بعد دلائل ومؤشرات على سقوط الكثير من عناصرها ضحية لتأثير الإشعاع النووي لمقذوفات تلك الدبابات".
وأشار مغاربة، في حديث مع "قدس برس"، اليوم الأربعاء، إلى تفشي ظاهرة الإصابة بالإسهال والقيء بين جنود الاحتلال "وهي أعراض تترافق عادة عند التلوث باليورانيوم المنضب".
مشددا على أن "تدمير الدبابات المحملة بالذخائر من قبل المقاومة، يصيب جيش الاحتلال في مقتل، نتيجة الدخان والرماد المشع الذي ينجم عن احتراق الدبابات، ويؤثر في جنود الاحتلال أنفسهم".
وأوضح مغاربة، أن جيش الاحتلال يسلح دبابات "ميركافا" بقذائف "سابو" و "سابو المجنح"، المصنوعة من اليورانيوم المنضب فائق القساوة.
ولليوم الثمانين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، واستشهاد 20 ألفا و674 فلسطينيا، إلى جانب إصابة 54 ألفا و536 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.