كيف قتلت المقاومة 21 عسكريا إسرائيليا بمخيم المغازي؟.. (تفاصيل)

كشفت تقديرات أولية نشرها الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء، أن الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا الاثنين وسط غزة، لقوا حتفهم إثر "انفجار هائل" نجم عن قذيفة فلسطينية أصابت مبنى ملغما أثناء قيام الجنود بتفجير مبانٍ فلسطينية لإنشاء "منطقة عازلة" قرب السياج الحدودي بغزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مقتل 21 جنديا من الاحتياط في معركة وسط غزة، في واقعة وصفها الإعلام العبري بأنها "الأكثر دموية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما وصفتها /هيئة البث العبرية/، بأنها "كارثة".

وقالت /الهيئة/ إن "مبنيين انهارا على جنود الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وسط قطاع غزة، نتيجة لإطلاق نار مضاد للدبابات من قبل المسلحين، مما أدى إلى تفجير المتفجرات التي استخدمها الجنود لتدمير المباني".

ولفتت إلى أن "التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش خلص إلى أن إطلاق المقاتلين الفلسطينيين النار على المبنى أدى إلى تفعيل الألغام وتسبب بانفجار ضخم أطاح بالمبنى".

وذكرت أن "الجنود كانوا يفخخون 10 منازل بالألغام، وأنه قرب نهاية العملية عند الساعة 16:00 أطلق مقاتلون قذائف (آر بي جي) على منزلين متصلين حيث كان يتواجد الجنود قرب الألغام، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق قذيفة أخرى على دبابة كانت تقف قرب المكان لتأمين الجنود".

وأفادت الهيئة بأن "إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استغرق وقتا طويلا بسبب الانهيار، وأنه تم إرسال وحدات خاصة إلى المكان لإتمام مهمة الانتشال".

ومن المقرر أن يعين جيش الاحتلال الإسرائيلي فريق تحقيق خاص لفحص ملابسات الحادث لمنع تكراره، بحسب /هيئة البث العبرية/.

من جهتها، ذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ أن التحقيق الأولي يفيد بأن "الانفجار وقع عندما كانت قوة مشتركة من قوات المشاة والمدرعات والهندسة، تعمل على إعداد منطقة آمنة (عازلة) وسط قطاع غزة قبل نهاية الحرب".

وقالت: "وقع الحادث المأساوي بينما كانت مجموعة مباني على بعد حوالي 600 متر من السياج الحدودي في جانب غزة، والمخصصة للهدم، مملوءة بمتفجرات (وضعها الجنود) في محاولة لإنشاء منطقة عازلة خالية من أي مباني أو أشخاص، يمكن أن يشكلوا تهديدًا".

وأضافت: "في حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، أطلق مسلح واحد على الأقل، خرج من نفق لم يتم اكتشافه، صاروخًا مضادًا للدبابات على دبابة كانت تؤمن العملية، مما أدى إلى مقتل جنديين في الدبابة وإصابة اثنين آخرين".

وتابعت: "في هذه الأثناء، أطلقت خلية قذيفة آر بي جي تجاه مجمع من منزلين متجاورين تواجد فيهما عشرات الجنود في إطار العملية".

وأوضحت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القذيفة المضادة للدبابات أدت لتفعيل عدة متفجرات زرعتها القوة الإسرائيلية داخل المبنى، "مما أدى إلى انهيار المجمع المزدوج بالكامل بسبب الانفجار الهائل".

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بشكل ممنهج بهدم المباني الفلسطينية التي تتيح قدرات المراقبة وإطلاق النار تجاه إسرائيل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت هيئة البث العبرية أن العملية كانت داخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية العدوان البري في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر الماضي، إلى 221، وفق الهيئة العبرية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أيضا، الإثنين، مقتل 3 ضباط في معارك جنوب القطاع، ما يرفع عدد الجنود القتلى خلال 24 ساعة إلى 24.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
تظاهرة في العاصمة البلجيكية إحياء للنكبة وتضامنا مع الفلسطينيين
مايو 19, 2024
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد، تظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وإحياء للذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية. وانطلقت التظاهرة التي نظمتها أكثر من ثلاثين منظمة أوروبية وبلجيكية، بالتعاون مع الجالية الفلسطينية في بلجيكا، من محطة القطارات الشمالية باتجاه مقرات المفوضية الأوروبية في العاصمة
غانتس يهدد وبن غفير يرد.. ما مصير حكومة الحرب "الإسرائيلية"؟
مايو 19, 2024
يشتد التجاذب السياسي يوما بعد يوم داخل حكومة الحرب "الإسرائيلية"، فبعد تهديد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس مساء أمس السبت بالاستقالة إذا لم يوافق نتنياهو بحلول الثامن من حزيران/يونيو على خطة بشأن الوضع في غزة، تتضمن كيفية حكم القطاع بعد انتهاء الحرب مع حماس، هاجم وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير غانتس متهما
برنامج أممي: نحتاج وصولا "مستداما" للمساعدات لمنع "المجاعة" شمال غزة
مايو 19, 2024
أكّد برنامج "الأغذية العالمي" (تابع للأمم المتحدة) على الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات، من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر الإخلاء (الإسرائيلية) تحول دون ذلك". وحذر البرنامج الأممي في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، من أن "تصعيد القتال في شمال غزة سيعرّض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم
"أونروا": الادعاء بوجود مناطق آمنة أو إنسانية في غزة كاذب
مايو 19, 2024
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن "800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة". وأضاف لازاريني عبر حسابه على موقع "إكس"، أنه "استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما
آلاف الفلسطينيين واللبنانيين يشيّعون جثمان قياديّ في "القسام" شرقي لبنان
مايو 19, 2024
شيّع الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، اليوم الأحد، جثمان القيادي البارز في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في لبنان، شرحبيل السيد، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، في إحدى المناطق اللبنانية القريبة من الحدود السورية. ‏‎وانطلق موكب التشييع من مستشفى بلدة تعنايل البقاعية، مروراً ببلدة الصويري وصولاً إلى بلدة المنارة قبل
الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة
مايو 19, 2024
أوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الأحد، أن "الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلا عن المعابر البرية في غزة". وقال حق، إنه "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من