تقرير: الفلسطينيون يرفضون الهدن المؤقتة ويصرون على وقف إطلاق نار دائم

كان صوت المذياع مرتفعا قليلا، بين خيم النزوح جنوب غزة، كان المذيع يتحدث عن مقترح الهدنة الجديد لوقف إطلاق النار لمدة شهر؛ إذا بعجوز فلسطينية كانت تنصت للحديث ترد بشكل عفوي طبعا "مش ممكن".

استدرت إلى تلك السبعينية، وقلت لها لماذا مش ممكن يا حجة؟؟ فأجابت "بكل بساطة وبعد الشهر يرجعوا يضربوا فينا مجددا؛ لا خلينا تحت القصف أحسن نموت بشرف لا بغدر".
 
وزادت في حديثها لـ"قدس برس" قائلة إن "الهدف من كل هذه المبادرات والمقترحات والصفقات ليس نحن؛ فنحن تحت النار منذ 110 أيام ولا أحد يشفق علينا، المهم يطلعون أولادهم من قبضة المقاومة وبعدين سوف يكون ما نتعرض له الآن شيئاً بسيطاً جدا مقارنة لما ينتظرنا بعد تحرير أسرهم".
 
موقف هذه العجوز يجمع عليه معظم الفلسطينيين في غزة؛ لأنهم يعرفون عدوهم أكثر من غيرهم، وهم ليس لديهم حسابات معقدة كالسياسيين.
 
المواطن الفلسطيني أحمد سليمان (44 عاما) اتفق مع تلك العجوز، لكنه أضاف "نريد وقف إطلاق شامل دائم، بضمانات دولية، وانسحاب كامل من غزة، وعودة النازحين كلهم إلى الجنوب، وإغاثة أهل غزة قبل أن يقضوا جوعا أو عطشا أو مرضا".
 
وتساءل سليمان: "ألم يرتوي نتنياهو وعصابته من الدم الفلسطيني؟ يكفيه فرصة 110 أيام لفعل ما فعله من قتل وإبادة ودمار شامل".
 
وذهب المواطن الفلسطيني سعيد غانم بعيدا بالقول نثق ثقة كبيرة في المقاومة التي صنعت معجزة (7 أكتوبر) وهي تعيش آلام وآمال شعبها، وسنوافق على ما ستوافق عليه، لأننا على قناعة تامة أنها لن تقبل أقل من وقف إطلاق نار شامل ودائم، مع انسحاب شامل من غزة، وتعهد دولي بالأعمار".
 
وأضاف غانم ذو الـ 23 عاما، يقول "لا يمكن بعد كل التضحيات والدمار ندخل في هدن إنسانية وكلام فارغ، ثم نعود إلى الحرب".
 
وتابع: "نريد وقف إطلاق نار شامل ودائم مع انسحاب وحكومة وحدة وطنية لكي تشرف على الإعمار".
 
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
 
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و490 شهيدا، وإصابة 63 ألفا و354 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
تظاهرة في العاصمة البلجيكية إحياء للنكبة وتضامنا مع الفلسطينيين
مايو 19, 2024
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد، تظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وإحياء للذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية. وانطلقت التظاهرة التي نظمتها أكثر من ثلاثين منظمة أوروبية وبلجيكية، بالتعاون مع الجالية الفلسطينية في بلجيكا، من محطة القطارات الشمالية باتجاه مقرات المفوضية الأوروبية في العاصمة
غانتس يهدد وبن غفير يرد.. ما مصير حكومة الحرب "الإسرائيلية"؟
مايو 19, 2024
يشتد التجاذب السياسي يوما بعد يوم داخل حكومة الحرب "الإسرائيلية"، فبعد تهديد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس مساء أمس السبت بالاستقالة إذا لم يوافق نتنياهو بحلول الثامن من حزيران/يونيو على خطة بشأن الوضع في غزة، تتضمن كيفية حكم القطاع بعد انتهاء الحرب مع حماس، هاجم وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير غانتس متهما
برنامج أممي: نحتاج وصولا "مستداما" للمساعدات لمنع "المجاعة" شمال غزة
مايو 19, 2024
أكّد برنامج "الأغذية العالمي" (تابع للأمم المتحدة) على الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات، من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر الإخلاء (الإسرائيلية) تحول دون ذلك". وحذر البرنامج الأممي في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، من أن "تصعيد القتال في شمال غزة سيعرّض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم
"أونروا": الادعاء بوجود مناطق آمنة أو إنسانية في غزة كاذب
مايو 19, 2024
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن "800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة". وأضاف لازاريني عبر حسابه على موقع "إكس"، أنه "استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما
آلاف الفلسطينيين واللبنانيين يشيّعون جثمان قياديّ في "القسام" شرقي لبنان
مايو 19, 2024
شيّع الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، اليوم الأحد، جثمان القيادي البارز في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في لبنان، شرحبيل السيد، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، في إحدى المناطق اللبنانية القريبة من الحدود السورية. ‏‎وانطلق موكب التشييع من مستشفى بلدة تعنايل البقاعية، مروراً ببلدة الصويري وصولاً إلى بلدة المنارة قبل
الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة
مايو 19, 2024
أوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الأحد، أن "الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلا عن المعابر البرية في غزة". وقال حق، إنه "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من