الأردن.. وقفة نسائية احتجاجا على تصريحات سيما بحوث
نظم "تجمّع أردنيات لأجل فلسطين ودعم المقاومة"، الأربعاء، اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة لشؤون المرأة، بمشاركة عشرات النساء الأردنيات، احتجاجا على تصريحات المدير التنفيذي للأمم المتحدة للمرأة "سيما بحوث"، التي تبنت فيها الرواية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي بشأن العدوان على غزة.
واستهجنت المشاركات في الوقفة، تصريحات بحوث في بيانها، قائلين إنها "تأتي في سياق شرعنة الإبادة الجماعية في غزة، ومحاولة إيجاد مبرر لهذه الإبادة والمجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال".
كما استغربت المشاركات "تبني رواية الاحتلال دون بحث أو تمحيص أو تحقق".
وانتقدت المشاركات، "الصمت العالمي على المجازر التي يشهدها قطاع غزة"، منددات بسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال "بدعم وغطاء أميركي".
وأكدت الناشطة الحقوقية ليلى عطا في كلمة لها خلال الفعالية، أن تصريحات سيما بحوث "لا تمثل أي نشمية أردنية"، مشددة على أنه "من المستهجن أن تتجاهل موظفة أممية الوضع القانوني للضفة الغربية وغزة باعتبارها أراض محتلة".
وقالت إن "تلك التصريحات الصادرة عنها لا تمثل الأردنيين ولا تمثل الحقيقة ولا تمثل القانون، ولا تمثل الإنسانية، وكل إنسان في هذه الخليقة يرى ما يجري في غزة لا يمكن أن يكتب ما جاء في تصريح بحوث".
وشددت عطا على "رفض تشويه موقف نساء الأردن تجاه ما يجري في غزة، والتضامن مع الأهل هناك".
وعبرت عن استغرابها "ممّا ورد في تصريج سيما بحوث عن النساء في غزة، وتجاهل ما تعرضت له المرأة الفلسطينية عبر سنين طويلة من الاحتلال الغاشم، دون أي إشارة إلى مسؤولية الكيان الصهيوني بشأن ما يجري في غزة".
وطالبت الأمم المتحدة "بإقالتها على الفور، لأن بيانها معيب ويفتقر إلى المهنية"، بحسب وصفها.
وكانت سيما بحوث، قالت في بيان لها، إنها تدين "الهجمات التي دفعت ضحيتها النساء والفتيات في قطاع غزة".
واعتبر نواب في البرلمان الأردني، أن "بيان بحوث يتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي"، مما أثار سخطا شعبيا عليها.
واستعملت بحوث في بيانها عبارة "بعد 100 يوم على أهوال حركة حماس"، كما عبرت عن تعاطفها مع "عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة"، ووصفتهم بـ"الشجعان".
وطالبت بحوث، "بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، دون شرط أو قيد".
وعقب ذلك، قال مصدر في الحكومة الأردنية، إن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرية التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، ليس لها أي علاقة وظيفية بالأردن.
ونقلت منصة /حقك تعرف/ الحكومية الأردنية، عن مصدر حكومي قوله، إن "بحوث تقاعدت من منصبها في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في عام 2021".
وأضاف المصدر، أنه "منذ تقاعدها ليس لها أي علاقة وظيفية بالأردن، ووظيفتها بالأمم المتحدة بتعيين من الأمين العام للأمم المتحدة".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و700 شهيد، وإصابة 63 ألفا و740 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.