الدوحة: رد "حماس" على الاتفاق الإطاري يجعلنا متفائلين
أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن رد "حركة حماس على الاتفاق الإطاري يجعل قطر متفائلة، وأنه لا يمكن كشف تفاصيل الاتفاق الإطاري بهذا الوقت الحساس".
وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إن "رد حركة حماس يبعث على التفاؤل ولن نخوض في التفاصيل الآن لحساسية المرحلة".
وأضاف: "كانت لدينا سلسلة لقاءات في الأسابيع الأخيرة في الدوحة وواشنطن، وتسلمنا ردا من حماس بشأن الاتفاق الإطاري يتضمن ملاحظات وفي مجمله إيجابي".
وأوضح أنتوني بلينكن من جانبه، أن "الإدارة الأمريكية تراجع رد حركة حماس على الاتفاق وستجري مناقشته مع الحكومة الإسرائيلية يوم غد الأربعاء".
وكانت حركة "حماس" أعلنت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وقالت "حماس"، إنها "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وأضافت: "إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر والدول كافة التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا".
وتابعت الحركة في البيان: "نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، ونؤكد أننا في حركة حماس ومع القوى والفصائل الوطنية كافة، ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و585 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و978 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.