اشتباكات بين مقاومين وعناصر أمن السلطة على خلفية اعتقال عدد من المقاومين بجنين
دارت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المقاومين وعناصر من أجهزة أمن السلطة في مدينة ومخيم جنين، وبعض البلدات القريبة منها، على خلفية اعتقال السلطة لاثنين من المقاومين مساء الأحد، ومصادرة سلاحهم.
وقال شهود عيان لـ"قدس برس" إن الأجهزة الأمنية نصبت كمينا لمركبة كان يستقلها اثنين من عناصر كتيبة جنين، واعتقلتهما وصادرت السلاح الذي كان معهما.
وقال بيان للكتيبة، تلقته "قدس برس" إن "ما يدمي القلب أن تأتينا الطعنة القاتلة من الخلف، من أبناء جلدتنا من أجهزة أمن السلطة التي قامت قبل حوالي أسبوع باعتقال عبود الناطور وقيس البيطاوي واحمد ابو عابد ومصادرة سلاحهم الطاهر والشريف، كما اعتقلوا أمس المطارد امجد القنيري واليوم قاموا باعتقال عدي أبو ناعسة وشريف أبو شريف وسلاحهم ومركباتهم والاعتداء عليهما".
وأكد البيان أن "الاعتقال السياسي بحق اخوتنا وأبنائنا المجاهدين لهو وصمة عار، ومن المخجل أن نخوض المعارك مع الاحتلال ونطعن من الخلف".
ودعا البيان قيادة حركة "فتح" ان يقفوا عند مسؤوليتهم، في كبح هكذا تصرفات وملاحقة واعتقال، "فلقد نهضنا لقتال العدو وما دون ذلك هوامش".
ووجه البيان تحذيرا للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية أن "العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم"، على حد تعبيره.
من جهته، ادعى الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، أنها تمكنت من القبض على شخصين من المتورطين في اعتداء على عنصرين من الشرطة في نابلس.
وأشار دويكات إلى أنه تم مصادرة قطعتي سلاح كانتا بحوزة الشخصين المتورطين في الاعتداء، مضيفاً أن القبض على الشخصين المتورطين جاء بعد عملية متابعة حثيثة قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية لحادثة الاعتداء، التي قام بها مجموعة من الخارجين على القانون، وطالت عنصرين من رجال الشرطة الفلسطينية أثناء عملهم الرسمي في محافظة نابلس مساء أمس السبت.
وأكد أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة بقية أفراد المجموعة بهدف اعتقالهم وتقديمهم للعدالة الفلسطينية، وأن الأمن الفلسطيني سيبقى العين الساهرة لحماية النظام والقانون ومحاربة كل مظاهر الفوضى والفلتان.
وكانت مجموعة من المسلحين بقدر عددها بخمسة عشر شخصا، قد هاجمت مركزا صغيرا للشرطة الفلسطينية مكلف بحماية قبر يوسف في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واستولت على الأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الأمن الفلسطيني.
وجاءت الحادثة، بعد أيام فقط من اعتقال الأجهزة الأمنية لثلاثة مقاومين من مدينة جنين كانوا بمركبة على الطريق الرابط بين مدينتي نابلس وجنين، وصادرت سلاحهم.