الأردن.. سلسلة بشرية على الطريق البري لنقل البضائع إلى الاحتلال

نظم ناشطون مساء اليوم الأربعاء، سلسلة بشرية بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن" (تجمع يضم أحزابًا وشخصيات ومؤسسات مجتمع مدني) على جسر النعيمة باتجاه محافظة إربد (شمالي الأردن)، رفضاً للجسر البري الذي يمد الاحتلال الإسرائيلي بالبضائع من دول خليجية ويمرّ عبر الأراضي الأردنية.

ووقف المشاركون في الفعالية في صف طويل على طول الطريق الواصل للحدود مع فلسطين المحتلة، وهو الطريق الذي تمر منه الشاحنات في طريقها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض المشاركون في الفعالية التي رفعت بها الأعلام الأردنية والفلسطينية سماح الحكومة الأردنية بمرور الشاحنات المحمّلة بالبضائع والقادمة من دول خليجية عبر أراضي المملكة.

وطالبوا بمنع تلك الشاحنات من الوصول إلى الاحتلال الإسرائيلي، سيما وأن ذلك يجري في ظلّ الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من جانبه، دعا النائب الأردني صالح العرموطي الحكومة إلى "تقديم توضيحات حول حقيقة أن الأردن بات ممراً وجسراً لنقل بضائع الاحتلال من الإمارات العربية المتحدة إلى داخل الكيان الصهيوني".

وقال العرموطي في تصريحٍ لـ "قدس برس"، "هل أصبح الأردن طوق نجاة للاحتلال الصهيوني بعد تهديدات الحوثي بعدم السماح بمرور سفن الاحتلال من خلال البحر الاحمر وقناة السويس؟".
وأضاف "من المهم الإشارة إلى أن أي اتفاقية يتم توقيعها بهذا الخصوص يجب أن يتم عرضها على مجلس الأمة بموجب الدستور، والحكومة لم تعرض مثل هذه الاتفاقية ولم تصرح بوجودها، ما يعني أن هذه الاتفاقية في حال وقعت فإنها تعتبر مخالفة للدستور".

ولليوم 131 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.  

وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 28 ألفا و576 شهيدا و 68 ألفا و291 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.