"يونيسيف": واحد من بين 6 أطفال في محافظتي غزة والشمال يواجه سواء التغذية
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن واحدا من بين كل 6 أطفال في محافظتي غزة والشمال يواجه سوء التغذية الحاد.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير نشرته، الاثنين، "الوضع خطير جدا لا سيما شمال قطاع غزة".
وأشارت إلى انقطاع المساعدات عن محافظتي غزة والشمال بشكل شبه كامل منذ أسابيع، لافتة أن فحوصات التغذية التي أجريت في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في المنطقة أظهر أن 1 من كل 6 أطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأوضحت أن النسبة المذكورة تعادل 15.6 بالمئة من الأطفال شمال قطاع غزة، وأن من بين هؤلاء يعاني ما يقرب من 3 بالمئة من الهزال الشديد، الذي يشكل تهديدا للحياة.
وحذرت المنظمة من أن الأطفال المعنيين سيواجهون مضاعفات طبية والوفاة ما لم يتلقوا علاجا عاجلا، مؤكدة أن الوضع يزداد سوءا.
وذكرت أن فحوصات مماثلة أجريت في رفح، خلصت إلى أن 5 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد.
وشددت المنظمة على أهمية الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وضرورة منع هجوم جديد على رفح.
ولفتت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة في غزة مصابون بمرض معد واحد على الأقل.
وأضافت أن 70 بالمئة من الأطفال أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الماضيين، بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.
ودعت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية عبر التقرير إلى توفير الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة.
وتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عدوان بري في رفح الملاصقة للحدود مع مصر، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة.
وتشهد مدينة رفح اكتظاظا كبيرا حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون نازح لجأوا إليها جراء عمليات جيش الاحتلال شمال ووسط القطاع بزعم أنها "منطقة آمنة".
ولليوم 137 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و 125 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و 170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.