"إصلاحي فتح" يهاجم رئيس حكومة السلطة الجديدة ويرفض تكليفها
أعلن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح (محسوب على القيادي المفصول من فتح محمد دحلان)، مساء اليوم السبت، رفضه القاطع لقرار رئيس السلطة الفلسطينية تكليف حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى.
وأكد "تيار الإصلاح الديمقراطي"، في بيان له، أن "هذا الإجراء مجرد التفاف على المطالب الشعبية والدعوات الفصائلية والوطنية بضرورة إصلاح المؤسسات الحكومية والتمثيلية، والبدء في تصويب المسار، ومحاربة الفساد، والتحضير لشراكة سياسية كاملة يواجه من خلالها الشعب الفلسطيني كل التحديات التي تعصف به وبقضيته الوطنية".
كما رأى "التيار" أن هذا "الإجراء لا يلبي الحد الأدنى المطلوب لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة".
وتابع: "محمد مصطفى ليس مستقلًا، ولن يكون مستقلًا في المستقبل لأنه خارج من جيب محمود عباس، وتربطه مصالح شخصية معه ومع أولاده، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى يكرر عباس سلوكه كديكتاتور لا يملك القدرة ولا الرغبة في مشاورة أي طرفٍ وطنيًا، بل إن كل ما يعنيه هو الموقف الأمريكي والإسرائيلي منه شخصيا وليس ما يتطلع إليه شعبنا في هذه الظروف العصيبة"، وفق البيان.
ودعا "التيار" إلى "بناء جبهةٍ داخلية عريضة على أساس تفاهمات وطنية لدعم حكومةٍ مؤقتة، مستقلة وتخصصية، تنحصر مهامها في العمل على وقف الحرب على غزة، ثم العمل لإعادة بناء ما دمره المحتلون وإعداد برنامج إغاثي عاجل وممتد للقطاع الذي يواجه المجاعة، إلى جانب الاعداد لانتخاباتٍ شاملةٍ بجدولٍ زمنيٍ ملزم، ومحاربة الفساد".
وكلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، خلفا لحكومة محمد اشتيه.
ووفق بيان التكليف، طالب عباس الحكومة الجديدة بـ"تنظيم عمليات إعمار قطاع غزة بشكل سريع، والعمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية في كل من الضفة وغزة تحت قيادة واحدة".
وفي شباط/ فبراير الماضي، قبِل الرئيس عباس استقالة اشتيه، الذي أعلن في كلمة خلال اجتماع أسبوعي تقديم استقالة حكومته.