الأردن.. "العمل الإسلامي" يدين قمة العقبة الأمنية

قال حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر أحزاب الأردن) إن عقد قمة تطبيعية في مدينة العقبة تضم كلاً من الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية يوم غد الأحد، هدفها "تحقيق الأمن بالدرجة الأولى للاحتلال، ومساعدة العدو الصهيوني لمحاصرة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية في مواجهة ما يمارسه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطينيي".
وأضاف الحزب في بيان تلقته"قدس برس" اليوم السبت، أن " إستضافة الأردن لمثل هذا اللقاء الأمني يتناقض مع التصريحات والتحذيرات الرسمية ضد مخاطر حكومة الاحتلال الصهيوني الفاشية ومشاريعها التي تستهدف الأمن القومي الأردني".
واستطرد قائلا، إن تلك القمة "تعتدي على الوصاية الأردنية على المقدسات عبر الاقتحامات التي يقودها الوزير في حكومة الاحتلال الإرهابي إيتمار بن غفير، وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع الاستيطان والتهجير التي يمارسها الاحتلال" على حد تعبير البيان.
وأكد البيان على "ضرورة أن ينسجم الموقف الرسمي (الأردني) مع الموقف الشعبي بقطع كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال ودعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته بما يشكل قوة للأردن في مواجهة المشروع الصهيوني".
وتأتي القمة الأمنية وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.
ويشارك في القمة التي ستعقد في مدينة العقبة الأردنية (350 كيلو متر جنوبا)، غدا الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، وفود تمثل السلطة الفلسطينية والأردن ومصر.
وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر فلسطينية.