قيادي بـ"الديمقراطية" يدعو لوقف التطبيع وتدويل الحقوق الفلسطينية
أكد عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (إحدى فصائل منظمة التحرير) في لبنان، أركان بدر، أن "جريمة "النكبة" الفلسطينية ما زالت مستمرة، وما زال الاحتلال الصهيوني المجرم والفاشي يمارس حرب الإبادة والأبارتهايد بحق شعبنا، ومازالت طائراته ومدرعاته تُمعن قتلاً وتنكيلاً بحق شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية".
وأضاف بدر لـ"قدس برس" اليوم الإثنين، أن "أقل رد على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه يجب أن يكون بوقف التطبيع المُخزي لبعض الأنظمة المتخاذلة، والتحلل من كافة الأحلاف العسكرية والاقتصادية معه" على حد تعبيره.
ودعا إلى "تفعيل حركات المقاطعة، وعزل قادة هذا الكيان وسوقهم للعدالة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب". مؤكدا على ضرورة "العمل على تدويل الحقوق الفلسطينية وتوفير الحماية لشعبنا".
واعتبر بدر أن "الدفاع عن حق العودة يتطلب حماية مرتكزاته الأساسية، ليس من الناحية الإنشائية فقط، بل بالترجمة العملية، بحيث يتم العمل على تطبيق القرار الأممي رقم 194 (قرار حق العودة)، ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير، وتوفير موازنة ثابتة للأونروا أسوةً بباقي المنظمات الدولية وباعتبارها شهادة دولية حية على جريمة النكبة".
وتابع "كما يتطلب الدفاع عن حق العودة حماية المخيمات، وإعادة تأهيلها، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والإفراج عن الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان, لأن المخيمات شواهد نكبة وقلاع عودة حصينة تشكل الحاضنة الرئيسية للمناضلات والمناضلين القابضين على مفتاح العودة".
ويوافق اليوم الإثنين، مرور 75 عاما على ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15 أيار/ مايو من كل عام بفعاليات مختلفة.
و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي فوق أرضهم وتهجيرهم منها في الخامس عشر من أيار/مايو من عام 1948، حيث هُجّر أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفق القرارات الدولية، والتي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.