الاحتلال يصدر 60 ألف قرار اعتقال إداري منذ عام 1967

رصد مركز "فلسطين لدراسات الأسرى" (حقوقي مستقل) 60 ألف قرار بالاعتقال الإدراي، أصدرها الاحتلال منذ العام 1967، واستخدمها كأداة عقاب جماعي بحق الفلسطينيين. 

وقال المركز في تقريرٍ له اليوم السبت، أن الاحتلال يصعد من اللجوء لاستخدام الاعتقال الإداري؛ كسلاح لمواجهة الهبات والانتفاضات الشعبية وتصاعد عمليات المقاومة، لافتا إلى أن "هذه السياسة لم تتوقف منذ بداية الاحتلال".

وأوضح أن الخط البياني للاعتقال الإداري أخذ شكلاً متعرجُا، فخلال سنوات الاحتلال الأولى سجل ارتفاعاً ملحوظاً، وبعد عقد من الزمن بدأ ينخفض تدريجيًّا حتى وصل عام 1980 إلى نقطة الصفر تقريباً، ولكن سرعان ما عاد الاحتلال عام 1985 لفرض الاعتقال الإداري، ولجأ إلى تفعيل العديد من القرارات التي تسهل له استخدامه على نطاق واسع.

وأضاف أن الاحتلال ومع بدء الانتفاضة الأولى في 1987، صعد من تطبيق الاعتقال الإداري، ليطرأ ارتفاع ملحوظ على عدد المعتقلين الإداريين.

وتابع: "بعد اتفاق أوسلو 1994 خفت وتيرة هذا النوع من الاعتقال، وتقلصت بشكل واضح حتى وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى سبعة معتقلين إداريين فقط، بداية العام 2000".

وبين أنه "مع اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر 2000، عادت هذه السياسة الجائرة تطفو على السطح من جديد، وازداد إصدار الأوامر الإدارية من محاكم الاحتلال الصورية؛ لتصل أحياناً في الشهر الواحد إلى مئات القرارات، ما بين جديد وتجديد".

وأضاف المركز أن أعداد الإداريين تصاعدت في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى، ثم عادت إلى الانخفاض حيث شهدت تراجعاً خلال الأعوام التي تلت العام 2008، حتى وصلت نهاية عام 2013 إلى ما يقارب 150 أسيرًا فقط.

ثم عادت أعداد الإداريين للارتفاع عام 2014، حيث وصلت لما يقارب 350 أسيرا، الأمر الذي دفع الأسرى في ذلك العام إلى خوض إضراب جماعي استمر 62 يوماً متتالية.

وأكد أنه بعد اندلاع "هبه الأقصى" في تشرين أول/ أكتوبر من العام 2015، صعد الاحتلال مجدداً من إصدار أوامر الاعتقال الإداري مرة أخرى، ووصل معدل الأوامر الإدارية في كل شهر إلى ما يزيد ألف قرار، وتراوحت مدة الاعتقال بين ثلاثة أشهر وثلاثة سنوات، ووصلت عام 2017 إلى ما يزيد عن ألف و 700 قرار إداري.

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة شهور قابلة للتمديد مرات عديدة.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. فيما بلغ عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكام بالسّجن المؤبد 559 أسيرا.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
إدانات واسعة لعدوان الاحتلال على لبنان
سبتمبر 17, 2024
قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال مزدوجة الاستخدام تُعد جريمة حرب ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين في منازلهم، وذلك عن نية غدر مبيتة". وأدانت "حركة الأحرار الفلسطينية" (فصيل مقاوم)، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الفلسطينية، الاعتداء الإسرائيلي على
شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان
سبتمبر 17, 2024
استشهد شخصان، مساء الثلاثاء، في غارة نفذها الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة "مجدل سلم" جنوبي لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن "الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي، يجري طلعات جوية على مستويات منخفضة ومتوسطة في أجواء مناطق عدة في جنوب البلاد". وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، استشهاد 9
الأردن يوجه بتقديم مساعدات للقطاع الطبي اللبناني
سبتمبر 17, 2024
وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن إصابة المئات واستشهاد آخرين. وقالت الخارجية الأردنية في بيان اليوم الثلاثاء، إن "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، نقل له خلاله توجيهات الملك
"حماس": تصعيد الاحتلال في لبنان لن يقود إلا للهزيمة
سبتمبر 17, 2024
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة، الثلاثاء، "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
خبير يطرح نظرية وضع متفجرات في أجهزة "بايجر".. كيف حصل ذلك؟
سبتمبر 17, 2024
كشف الخبير الأردني في الأمن السيبراني، مجدي القبالين، الثلاثاء، عدم وجودة علاقة للأمن السيبراني فيما حدث في لبنان، بعد تفجير أجهزة لاسلكية مع عناصر من "حزب الله". وأضاف القبالين لـ"قدس برس"، أن "ما حدث ليس أمرا جديدا، حيث استعملته إسرائيل سابقا في اغتيال يحيى عياش وسمير زعاترة، في حين استعملته روسيا في محاولة اغتيال غالينا
خبير: من الصعب جدا تفخيخ كل أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت في لبنان
سبتمبر 17, 2024
استبعد الخبير الاستراتيجي والأمني الأردني، محمد المغاربة، أن تكون أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت الآلاف منها في لبنان، اليوم الثلاثاء، مفخخة بأي نوع من المتفجرات.   وأوضح المغاربة، في حديث مع "قدس برس"، أنه "من السهل جدا لأي خبير متفجرات عند معاينة مخلفات الأجهزة التي انفجرت أن يحدد ما إذا كانت مفخخة مسبقا أم لا".