الثوابتة: الدخول إلى جنين ليس كالخروج منها
اعتبر عضو اللجنة المركزيّة لـ "الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير) هاني الثوابتة، اليوم الإثنين، أنّ ما جرى اليوم في جنين "تحوّلٌ نوعيٌّ في أداء المقاومة.. وذلك تبيّن خلال ضرباتها لقوّات الاحتلال.
وقال الثوابتة، في مقابلة عبر فضائيّة /الميادين/ اللبنانية، إنّ "ما حدث اليوم خالف توقّعات العدو، واستطاع المقاومون من زرع العبوات في الطرق، وكانت النتيجة تحقيق إصاباتٍ مباشرةٍ في جنود وآليّات العدوّ"، مضيفًا أنّ "العدوّ يتكتّم عن خسائره الحقيقيّة في اشتباك جنين، وما حدث اليوم شكّل ضربةً مؤلمةً للاحتلال" وفق تقديره.
ونبّه إلى أنّ "أبناء شعبنا لديهم قناعةٌ راسخةٌ أنّها لا مناص لنا إلا مواجهة العدو وتعظيم الاشتباك الذي يردع الاحتلال"، لافتًا أنّ "ما حصل اليوم في جنين يعدّ عمليّةً متكاملةً في التصدّي لقوات الاحتلال ومقاومتها".
وشدّد الثوابتة، أنّ "المقاومة الفلسطينيّة أرست اليوم معادلةً مفادُها أنّ دخول قوات الاحتلال إلى جنين ليس كالخروج منها، وأنّ المقاومة لديها اليوم جهوزيّةٌ عاليةٌ للتصدّي، وتكاملٌ في أساليب توجيه ضرباتٍ لقوات الاحتلال".
مشيرا إلى أن"العمل العسكري مرتبطٌ بمعلوماتٍ استخباريّةٍ لدى المقاومة" على حد قوله.
وأشار الثوابتة، إلى أنّ "الاحتلال كان يتوقّع أن ينفّذ عمليّةً محدودةً وهو يعتمد في ذلك على العمليات الخاطفة والسريعة التي لا تكلّفه خسائر، لكنّ الاحتلال اليوم في جنين غرق في وحل الاجتياح، وتفاجأ بمصيدة الكمائن التي نصبتها المقاومة لقوّاته".
وبيّن الثوابتة، أنّه يوجد "فشلٌ استخباريٌّ كبيرٌ وتراجعٌ في تنفيذ عمليّاتٍ خاطفةٍ لدى الاحتلال، وهذا يعكس حجم التخبّط في المؤسّسة الأمنيّة والعسكريّة، وما جرى اليوم ضربةٌ موجعةٌ للمؤسّستين".
واستشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 66 بجروح، صباح اليوم الإثنين، بينهم 14 بحالة حرجة وخطيرة، جراء عملية واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وتسللت قوة إسرائيلية خاصة فجر اليوم في منطقة حي "الجابريات" ومحيطه على أطراف مخيم جنين لاعتقال مطلوبين لديها، وعند اكتشاف أمرها تعرضت لإطلاق نار كثيف، وتفجير عبوات ناسفة، وتطوّر لاحقا إلى اشتباكات عنيفة.