الاحتلال يهدد باستخدام "القوة" إذا لم يقم "حزب الله" بـ"إخلاء موقعين" على الحدود
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن حكومة الاحتلال وجهت تهديدا للبنان، من أنها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعين، زعمت أن "حزب الله" أقامهما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة إلى مزارع "شبعا وتلال كفرشوبا"، وهي المنطقة التي تعتبرها إسرائيل جزءاً من الجولان السوري المحتل، ربطاً بقرار ضم الجولان المحتل إلى دولة الاحتلال.
وقالت صحيفة /جيروزاليم بوست/ العبرية: إن "تل أبيب وجهت التهديد إلى لبنان، في رسالة، عبر الأمم المتحدة".
وأشارت إلى أن رسالة التهديد جاءت بعد "أسبوعين من وساطات قامت بها عواصم أوروبية على تواصل مع حزب الله في لبنان، أرادت من ورائها توسيع انتشار قوات اليونيفل (القوة الدولية) إلى هذه المنطقة التي تقع خارج نطاق عمل القوات الدولية، وإقناع حزب الله بإخلاء الموقعين اللذين تم نصب خيمتين فيهما، ومنع الأهالي من الوصول إلى هذه المناطق".
وأوضحت أنه منذ الحادث، يعمل الجيش الإسرائيلي مع وزارة الخارجية ودخل في حوار مع "اليونيفيل" لإقناع فرقة "حزب الله" الصغيرة بالانسحاب، دون استخدام القوة.
وأشارت إلى أن المنطقة لا تعتبر "تهديدا أمنيا لأنها ليست قريبة من أي مناطق سكنية إسرائيلية ومحاطة بقوات الجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن الجيش والحكومة لإسرائيلية يريدان "حل القضية دون أن يؤدي ذلك إلى تصعيد كبير، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن حزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ، وبضع مئات أو أكثر من الصواريخ الدقيقة، ومع ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه ملتزم بإزالة موقعي حزب الله".
ونوهت أن جزءا من المشكلة هو أنه لا توجد حدود جغرافية واضحة مع لبنان، حيث أقامت الأمم المتحدة الخط الأزرق بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، فيما أقام جيش الاحتلال سلسلة من الأسوار والعقبات الأخرى لإنشاء حدود يمكن الدفاع عنها بقرب الإحداثيات التي حددتها الأمم المتحدة.
وأضافت أنه في الحالات التي خلقت فيها إحداثيات الأمم المتحدة موقعا دفاعيا غير عملي في الميدان، حاول الجيش الإسرائيلي إجراء تعديلات طفيفة في التضاريس لجعل موقعه قابلا للدفاع.
من جهتها قالت صحيفة الأخبار اللبنانية: إن "حزب الله أكد لكل المتصلين به أن هذه الأراضي لبنانية تحتلها إسرائيل، وأن للبنان الحق في الوصول إليها، سواء عبر مؤسساته الرسمية أو من خلال الأهالي الذين يعتاشون من العمل في الحقول الزراعية أو في رعاية الماشية.
وأضافت أن "حزب الله رفض عملية الإخلاء رفضاً تاماً، مشيرة إلى أن المقاومة عملت على تعزيز الموقعين أخيراً، ما دفع الاحتلال إلى البحث عن طريقة لإجبارها على الإخلاء".
وأشارت إلى أن التحركات الشعبية التي شهدتها المنطقة قبل أسبوعين "أجبرت الاحتلال على التراجع عن بعض الأعمال الهندسية، وعلى الالتزام بالموقع الجديد للسياج الذي أبعده الأهالي مئات من الأمتار عن المكان الذي نصبه فيه جيش الاحتلال، وبدأ خطوات في منطقة شبعا، بناءً على توصيات تستند إلى تقديرات بأن المقاومة ستعمد إلى تفعيل الجبهة في هذه المناطق المحتلة".