"خارجية السلطة": أفعال نتنياهو تحفز المستوطنين على زيادة جرائمهم
قالت وزارة الخارجية التابعة لحكومة السلطة الفلسطينية، إن "تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وتفاخره بتصاعد اعتداءات وهجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، يحفز المستوطنين على اقتراف جرائمهم".
وأضافت "خارجية السلطة"، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "الجيش الإسرائيلي يتهرب من مسؤولياته أمام اعتداءات المستوطنين المسلحين، عبر تذرعه بإطلاق الإنذار أن المستوطنين سيشكلون ميليشيات إرهابية مسلحة تعمل على قتل وحرق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وكأن الجيش مؤسسة خيرية هدفها التنبيه لما هو قادم، إنما هو يبث الرعب والخوف بين أوساط الفلسطينيين".
واستذكرت، جريمة اختطاف وحرق الطفل محمد أو خضير حيا على يد مستوطنين إرهابيين قبل تسع سنوات، مؤكدة أن "مرور عمليات الحرق السابقة دون عقاب حقيقي، حفّز ميليشيات المستوطنين الإرهابية على اقتراف المزيد من هذه الجرائم".
وأكدت "خارجية السلطة"، أنه "بغياب المحاسبة والعقوبات الدولية وخوف المجتمع الدولي من تهديدات إسرائيل وعنفها اللغوي والسياسي، ستستمر تلك العصابات الإرهابية بالاعتداء على شعبنا ومقدراته".
وتوافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير (16 عاما)، والذي أحرقه مستوطنون حيا بعد أن أجبروه على شرب البنزين، في أحراش مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال القتلة بعد مظاهرات ومطالبات فلسطينية، لكن في الوقت ذاته أخذ الاحتلال يماطل في إصدار الحكم ضدهم، حيث عقدت محكمة الاحتلال 38 جلسة محاكمة، وبعدها حكمت على القاتل الرئيس “يوسف بن دافيد” بالسجن المؤبد وعشرين عامًا، والمؤبد على المشارك في قتل الشهيد محمد، بينما حكم على قاصر مشارك في العملية بالسجن 21 عامًا.
وتتصادف الذكرى الأليمة هذا العام مع هجمة إرهابية يشنها المستوطنون على قرى وبلدات الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني و إصابة آخرين بالرصاص الحي، وحرق عشرات المنازل والمركبات، خلال اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين الأسبوع الماضي.