لبنان.. مسيرة طلابية حاشدة في مخيم "الرشيدية" تنديداً بجريمة "حرق المصحف"
شهد مخيّم "الرشيدية" للاجئين الفلسطينيين في مدينة "صور" (جنوب لبنان)، مساء اليوم الأربعاء، مسيرة طلابية حاشدة لطلاب الدورات القرآنية الصيفية بالمخيم، نصرةً للقرآن الكريم ورفضاً لجريمة حرقه وتدنيسه في السويد والدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية.
وشارك في المسيرة، مئات الطلبة والمعلمين من دورات: "جيل الأقصى" و "بشائر الأقصى" و "أجيال الهدى"، في فعالية موحّدة تخللها رفع المصحف الشريف عالياً، إلى جانب هتافات مناصرة للقرآن.
وعلى هامش المسيرة، قال المتحدث باسم الدورات الصيفية، الشيخ عدنان الحاج موسى، إن "الفعالية اجتمعت فيها جميع المساجد التي تنظّم دورات قرآنية صيفية في المخيم، في مشهد وحدويّ طيّب، نصرةً لكتاب الله، يحمل العديد من الرسائل".
وأضاف الحاج موسى لـ"قدس برس"، أن "من أهم الرسائل التي تحملها هذه المسيرة هي أننا أمةً واحدة، وأبناء قضية واحدة، ترفض إساءة المجرمين العنصريين الفاشيين أدعياء الحرية والعدل، للمصحف الشريف ".
وأكد الحاج موسى، على أن "الدورات الصيفية في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحرص كل الحرص على بناء جيل قرآني رباني يحمل هم قضيته وهمّ أمته وهم الأقصى وفلسطين".
وشدد على أن"طريق تحرير فلسطين يمر عبر بناء جيل رباني يتربى على موائد القرآن الكريم وموائد العلم والأدب".
من جانبه، أكد عضو "رابطة علماء فلسطين" في لبنان، الشيخ حسن دياب، أن "المسيرة التي جابت شوارع مخيم الرشيدية، تؤكد على أن الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية يتمسك بكتاب الله ويهتم بحفظه وتدريسه وفهمه وتدبره والعمل به".
وشدّد دياب لـ"قدس برس" على أن المسيرة "تعبّر عن حبنا وايماننا واعتزازنا بقرآننا وديننا، ورفضنا القاطع لهكذا أساليب وممارسات همجية معادية للإسلام والمسلمين، ولا تحترم مقدسات الأمة الإسلامية".
وأضرم يوم أمس الثلاثاء، عدد من المتطرفين المناهضين للإسلام النار في نسخ من المصحف الشريف أمام السفارتين المصرية والتركية في كوبنهاغن، وذلك بعد حوادث مماثلة في الدنمارك والسويد خلال الأسابيع الماضية، أثارت غضبا واسعا في العالم الإسلامي.
وتأتي حادثة إحراق نسخة من المصحف في كوبنهاغن، والتي نظمتها مجموعة دنماركية يمينية متطرفة تسمى "دنماركيون وطنيون"، عقب إحراق المجموعة نسخا من المصحف أول أمس الإثنين أمام السفارة العراقية، كما وقعت حادثتان مماثلتان في السويد الشهر الماضي.