نائب أردني ينتقد الاجتماعات بين سلطة العقبة والاحتلال الإسرائيلي

استنكر عضو مجلس النوّاب الأردني (منتخب) حسن الرياطي، الاجتماعات التي أجرتها "سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة" مع مسؤولين إسرائيليين، ووصفها بـ"الصفعة لجهود الدولة في مواجهة المخططات الصهيونية ضد الأردن".

 

وبحسب القانون الأردني، فإن محافظة العقبة على سواحل البحر الأحمر، التي تبعد نحو 350 كيلومترا جنوب عمّان، تعتبر منطقة اقتصادية خاصة، لها أحكام ونظم تهدف إلى تسهيل تدفق الاستثمارات إليها.

 

واعتبر الرياطي، في بيان اطلعت عليه "قدس برس" اليوم السبت، أن "هذه اللقاءات تشكل انتكاسة تثبت أن الحكومة غير مؤهلة للقيام بواجبها الدستوري والوطني للحفاظ على سيادة الدولة وكرامة الشعب الأردني" وفق اعتباره.

 

وأشار إلى أن تصريحات "سلطة العقبة" حول التعامل مع مطارات الاحتلال تمثل "تراجعاً صريحاً عن الحقوق والمواقف الأردنية، وقبولاً واضحاً بالتجاوزات والخروقات القانونية والتعديات التي يشكلها وجود المطار على السيادة الأردنية".

 

ولفت الرياطي، إلى أن "إصرار الحكومة من خلال سلطة العقبة على تشغيل الأردنيين لدى الاحتلال يشكل فشلاً حقيقياً لكل المخططات المعلنة لتنمية محافظة العقبة".

 

مشيرا إلى أن محافظة العقبة "التي تم ضخ مليارات الدنانير فيها تحت مسميات الاستثمار والتنمية لا تزال تعاني البطالة المرتفعة بين أبنائها، إلى الحد الذي باتت سلطة العقبة تقوم بدور المسوّق لتشغيل الأردنيين عند أعدائهم، بدلا أن تستعرض منجزاتها في توظيف الأردنيين في وطنهم بكرامة وعزة".

 

وشدد على أن ما جرى يمثل "مكافأة قدمتها الحكومة عبر سلطة العقبة للاحتلال، في الوقت الذي يقوم فيه العدو بانتهاك حرمات حرائر فلسطين، ويقتل أبناءها ويسجن أحرارها، وفي ظل التهديدات الواضحة التي صدرت من أركان ووزراء حكومة الاحتلال ضد الأردن" وفق قوله.

 

وطالب الرياطي بإقالة ومحاسبة كافة المسؤولين الذين شاركوا في هذه اللقاءات، وحضَّرُوا لها ووافقوا على عقدها.

 

وكان المكتب الإعلامي لـ"سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة" قال الخميس الماضي إنه "بناءً على مخرجات اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي عام 1994، التأم اجتماع موسع للجنة التنسيقية العليا بين الجانبين الأردني والإسرائيلي في العقبة على مستوى الخبراء، وذلك للتباحث حول عدد من الملفات التي تُعنى بالتنسيق لغايات القضايا المشتركة في عدة مجالات".

 

وتابع البيان أن الاجتماع تمخض عن "زيادة أعداد العمال الأردنيين بنحو 1150 عاملاً أردنياً، فضلاً عن 3200 عامل يعملون منذ سنوات سابقة في إيلات"، كما أشار البيان إلى أن الجانبين بحثا اقتراحاً لبدء خطوط الطيران المباشر لزيادة أعداد السائحين لمنطقة العقبة وتسهيل عبور الأفواج السياحية العالمية التي تستخدم مطار "رامون" جنوب فلسطين المحتلة.