مصدر يكشف كواليس وقف إطلاق النار بـ"عين الحلوة".. و"سر" زيارة أبو مرزوق "المكوكية"

كشف مصدر مسؤول في "حماس"، تفاصيل اللقاء بين رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ونائب رئيس "حماس" في الخارج، د. موسى أبو مرزوق، الذي أفضى للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
وعلمت "قدس برس"، وفق المصدر، أن "أبو مرزوق" أكد لـ"بري"، أنه "لا يصح أن يسجل في عهده تدمير مخيم عين الحلوة وتهجير أهله، وهو (بري) أحد رموز المقاومة الداعمة للشعب الفلسطيني".
وبين المصدر أنه جرى التأكيد خلال لقاء (بري- أبو مرزوق) على "عدم جواز ترك مخيم عين الحلوة لمجموعات حركة فتح المنفلتة، ما سيؤدي لتدمير المخيم بما يحقق المصلحة الإسرائيلية".
وأشار إلى "أهمية الحراك السياسي لأبي مرزوق في لبنان، ودوره في وضع المسؤولين اللبنانيين عند مسؤولياتهم".
وحذر المصدر من "مخطط خطير ضالعة فيه بعض الجهات الفلسطينة واللبنانية لتهجير المخيمات والقضاء عليها، وسحب السلاح الفلسطيني وشطب رمزيتها كمراكز للنضال والمقاومة".
فيما ذكرت مصادر لـ"قدس برس"، تفاصيل ما جرى في لقاء "بري"، مع عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد، إذ "كانت الأجواء متوترة جدا"، وتوجه بري بـ"حزم" إلى الأحمد، طالبا "وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة".
وأضافت لـ"قدس برس"، أن "جهود حركة حماس مع القوى اللبنانية بشكل عام وحركة أمل خاصة، أفضت إلى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بالمخيم، وإلا كانت الأحدات تطورت إلى ما لا تحمد عقباه".
وأكد المصدر أن "جهود حركة حماس كانت منصبة منذ بداية الأحداث إلى الحفاظ على أهلنا في المخيم وصون دمهم، وعدم الانجرار إلى معركة داخلية".
يشار إلى أن أبو مرزوق وعددا من قيادات "حماس" في لبنان، التقوا على مدار الأيام الماضية بالقيادات السياسية والأمنية اللبنانية وبالقوى السياسية، مؤكدين على "موقف الحركة من وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وإنهاء المظاهر المسلحة، وعودة النازحين، وفتح المدارس".
وارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين مسلحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومجموعة تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، منذ بداية المعارك في تموز/ يوليو الماضي إلى 33، والجرحى إلى أكثر من 200.