المئات من المثقفين العرب يؤكدون في بيان مفتوح دعمهم غير المحدود لغزة
قالت المئات من المثقفين والإعلاميين والفنانين العرب، في بيان مفتوح، مازال يشهد المزيد من التواقيع، إنه "في هذه اللحظة الفارقة التي يشنّ فيها الكيان الصهيوني حرب إبادة على أهلنا في قطاع غزة... نقف - نحن مثقفي العالم العربي الموقّعين على هذا البيان - لنعلن دعمنا غير المحدود لأهل غزة في مقاومتهم المشروعة".
كما عبر الموقعون على الوثيقة عن إدانتهم "غير المحدودة للكيان الصهيوني في عدوانه الوحشيّ والبربريّ على أرواح الأبرياء".
وأشاروا إلى أن "الكيان الصهيوني الذي يكره البراءة فيقتل الأطفال، ويكره الحقيقة فيقتل الصحافيين، ويكره الطبيعة فيُجرّف أشجار الزيتون، يُتوّج بتصعيده هذا مسيرة طويلة من الانتهاكات".
واستطرد المثقفون العرب قائلين إن "هذه الانتهاكات التي لم تقتصر على رفض كل القرارات الأمميّة، وتوسيع السرطان الاستيطانيّ، والتضييق على فلسطينيي الضفة والداخل واعتقالهم، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية... بل وتجاوز ذلك كله ليصل إلى مبتغاه النهائيّ المتمثل داخلياً بالتطهير العرقيّ المُمَنهج للشعب الفلسطينيّ".
وشدد المثقفون العرب على أنه "خلال خمسة وسبعين عاماً، لم يترك الكيان الصهيوني المحتل قيمةً أخلاقيّة إلّا وانتهكها، ولا مبدأً حضاريّا إلّا وخرقه ولا قداسةً إنسانيّة إلّا وداس عليها بأحذية جنوده الملطّخة بدماء الأبرياء".
وأضافوا "على أنه هذه المرة قرّر أن يذهب أبعد في طغيانه مستغلاً تواطؤ العالم وانحيازه، وأراد أن تكون مجزرته الوحشيّة ضدّ أهل غزة منقولةً على الهواء مباشرةً دون أدنى خجل أو مراعاة لما تبقّى من ضمير العالم".
وقال المثقفون العرب "إننا ونحن نوقّع هذا البيان، نتوجّه به إلى أهلنا في غزة خاصةً وفي فلسطين بشكل عام محيّين صمودهم الأسطوريّ وكفاحَهم دفاعاً عن حقّهم التاريخيّ في أرضهم ووقفتَهم الحضاريّة الشجاعة ضدّ طلائع الاستعمار والفاشيّة والعنصريّة".
وتوجه المثقفون والفنانون العرب "إلى الأمة العربيّة جمعاء، حكوماتٍ، ومنظماتٍ، وشعوباً، وأفراداً، لنناشدهم القيام بدورهم التاريخي في دعم أشقائِهم الفلسطينيّين ضدّ هذا العدوان السّافر، ومساعدتهم بكلّ الطرق المعنويّة والماديّة الممكنة".
وناشد المثقفون العرب "أحرار الإنسانيّة في العالم أجمع، ولاسيّما أولئك الذين ذاقوا مرارة الاستعمار والعنصريّة وقسوة سياسات الإبادة والاحتلال في كل مكان... إننا في هذه اللحظة بحاجة ماسّة لأن نتوحّدَ في وجه هذا الظلم البيّن وأن نقفَ سدًّا منيعاً بين دبّابة المستعمر وبين ضحيتها".
واختتم المثقفون العرب بيانهم المفتوح بالتأكيد على "أننا في هذه البقعة من العالم، أكثر من يتوق إلى السلام. ولكننا بقدر ما نتوق إليه نعرف حقّ المعرفة أن لا سلام بلا حريّة ولا سلام بلا عدالة ولا سلام بلا حقيقة. ولقد أثبتت الأيام أنَّ هذا الكيان الصهيوني لا يعادي شيئاً معاداته الحرية والعدالة والحقيقة .
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم العاشر على التوالي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء المدنيين الفلسطينيين وآلاف الجرحى.