"أطباء بلا حدود" تستنكر هجوما إسرائيليا متعمّدا على موكب لها كان ينقل عامليها بغزة
اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم متعمّد على موكب لها كان ينقل العاملين معها.
وقالت في بيان صحفي: إنه "خلال يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قُتل أحد أقارب عامل مع منظمة أطباء بلا حدود وتعرّض شخص آخر للإصابة جرّاء اعتداء إسرائيلي على موكب لأطباء بلا حدود كان يُخلي 137 شخصًا هم عاملون فلسطينيون مع المنظمة وعائلاتهم، والذين كانوا عالقين في مبانٍ تابعة للمنظمة قرب مستشفى الشفاء في غزة لمدة أسبوع".
وأضافت أنها "تستنكر هذا الهجوم المتعمّد بأشد العبارات".
وأوضحت أنه في "تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي من اليوم نفسه، خرج موكب مكوّن من خمس سيارات لأطباء بلا حدود - جميعها موسومة بشعارات المنظمة بما في ذلك على سقف السيارات – ناقلًا 137 شخصا هم عاملون مع المنظمة وأفراد عائلاتهم من بينهم 65 طفلًا".
واضافت "توجّه الموكب من مباني أطباء بلا حدود (وهي منزل ومكتب وعيادة خارجية جميعها على مقربة من مستشفى الشفاء) إلى جنوبي غزة بحثًا عن مكان أكثر أمانًا، مشيرة إلى أنه منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني وهم عالقون في مرمى النيران بسبب القتال الدائر، جيث طالبت المنظمة مرارًا منذ ذلك اليوم بإخلائهم بأمان".
وتابعت أن أطباء بلا حدود "أعلمت طرفَي النزاع مسبقًا بهذه التحركات، وتنقّل الموكب على طول الطريق التي حدّدها الجيش الإسرائيلي ووصلوا إلى شارع صلاح الدين حالهم كحال المدنيين الذين يحاولون مغادرة المنطقة".
وعندما "وصل الموكب إلى نقطة التفتيش الأخيرة قرب وادي غزة التي كانت مكتظة بسبب تفتيش القوات الإسرائيلية المكثّف للفلسطينيين. وعلى الرغم من إعلام الجيش الإسرائيلي بالتنقّل، لم يُسمح للعاملين معنا بعبور الحاجز لساعات، وعندما سمعوا صوت إطلاق النار، اضطروا إلى أن يعودوا أدراجهم بسبب الخوف متوجّهين إلى مباني أطباء بلا حدود التي تبعد حوالي 7 كيلومتر من نقطة التفتيش".
وأضافت أنه في طريق العودة، بين الساعة الثالثة والنصف والساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، تعرّض الموكب لهجوم إسرائيلي في شارع الوحدة قرب تقاطع شارع سعيد العاص بالقرب من مكتب المنظمة، حيث أصيبت سيارتان عمدًا ما أسفر عن مقتل فرد من عائلة عامل مع المنظمة بينما أصيب شخص آخر".
ودعت أطباء بلا حدود إلى "السماح بالإخلاء العاجل لموظفيها وآلاف الناس العالقين وسط القتال والذين يعيشون في ظروف مزرية للغاية في شمالي غزة".
كما دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار كونها الطريقة الوحيدة لتنفيذ الممرات التي يمكن عبرها إخلاء المدنيين العالقين بأمان".
ولليوم الـ44 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة عدوان مدمر على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد نحو 12 ألف و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات 30 ألف إصابة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.