الاحتلال يبحث اليوم إدخال 130 ألف عامل من الضفة الغربية وسط معارضة أجهزة الأمن

ذكرت هيئة البث العامة/ كان/ العبرية أن "الكابينيت" الاقتصادي الاجتماعي بحكومة الاحتلال سيناقش ظهر اليوم الاقتراح المطروح لتمكين دخول مائة وثلاثين ألف عامل فلسطيني من مناطق الضفة الغربية، وذلك بغية سد بعض النقص في الأيدي العاملة في عدد من المرافق الاقتصادية والتجارية.

وأشارت إلى أنه يعارض هذا الاقتراح بعض وزراء اليمين، والذين هم على قناعة بأنه من المفضل استقدام عمال أجانب لاستبدالهم، حتى إذا تطلب الأمر وقتا أطول لإتمام الإجراءات.

كما سيبحث "الكابينيت" أيضا تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة، مع إمكانية تحويلها عبر الولايات المتحدة.

من جانبه كشف موقع /واللا/ العبري أن الجيش يخشى من هذه الخطوة، بسبب الخوف من تنفيذ هجمات ضد أهداف للاحتلال في الداخل، كما يعارض جهاز الأمن العام "الشاباك" أيضًا إدخال العمال، لكنهم اقترحوا إعادة النظر في معيار السن.

وتقدر مصادر في المؤسسة الأمنية للاحتلال أن المستوى السياسي سيجد صعوبة في اتخاذ قرار ضد توصية المؤسسة الأمنية، مشيرا إلى أن أنه سيمدد إغلاق المناطق الفلسطينية حتى إشعار آخر.

وأشار مسؤول أمني إلى معارضة الجيش لعودة العمال الفلسطينيين إلى العمل في دولة الاحتلال في هذه المرحلة، وقال: "نحن بحاجة إلى معالجة مسألة كيف سيؤثر ذلك على الآلاف من المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية وبحسب التقديرات فإن هذا سيزيد العداء وبالتأكيد مستوى العمليات الفدائية".

ووفقاً لتقديرات المؤسسة الأمنية للاحتلال، سيكون المستوى السياسي مطالباً بتسريع عمليات جلب العمال الأجانب من الخارج إلى عدة قطاعات من الاقتصاد، بما في ذلك فروع البناء والزراعة.

وأضاف الموقع أنه في هذه المرحلة، يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في تقييم كيفية سيكون رد فعل السلطة الفلسطينية، على خلفية عدم السماح لـ 130 ألف عامل فلسطيني بالعمل في إسرائيل، وعدم تحويل أموال الضرائب، حيث تلقى  عشرات الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية 50% من رواتبهم الشهر الماضي بفضل قرض مصرفي خاص حصلت عليه السلطة الفلسطينية.

وأشارت مصادر في الجهاز الأمني ​​الإسرائيلي إلى أنه إلى جانب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في السلطة الفلسطينية، فإن الشارع الفلسطيني يتفهم أن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي قريبا، حيث  بدأت السلطة الفلسطينية في التصرف مالياً وفقاً للعقوبات التي قد تفرضها إسرائيل عليها.

وقالت إنها لا تستبعد ​​احتمال أن تتفكك السلطة الفلسطينية خلال السنوات المقبلة إلى حد الانهيار ، وأن تنشأ مكانها آلية أخرى، بتشجيع أميركي، تتولى مسؤوليات السلطة الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا على الضفة الغربية المحتلة، ومنعت دخول مئات الآلاف من العمال الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المحتلة عان 48، فيما صعدت من عمليات المداهمات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، تزامنا مع العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته الأحياء والبنايات السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لارتقاء 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا ​​​​​​، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
تظاهرة في العاصمة البلجيكية إحياء للنكبة وتضامنا مع الفلسطينيين
مايو 19, 2024
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد، تظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وإحياء للذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية. وانطلقت التظاهرة التي نظمتها أكثر من ثلاثين منظمة أوروبية وبلجيكية، بالتعاون مع الجالية الفلسطينية في بلجيكا، من محطة القطارات الشمالية باتجاه مقرات المفوضية الأوروبية في العاصمة
غانتس يهدد وبن غفير يرد.. ما مصير حكومة الحرب "الإسرائيلية"؟
مايو 19, 2024
يشتد التجاذب السياسي يوما بعد يوم داخل حكومة الحرب "الإسرائيلية"، فبعد تهديد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس مساء أمس السبت بالاستقالة إذا لم يوافق نتنياهو بحلول الثامن من حزيران/يونيو على خطة بشأن الوضع في غزة، تتضمن كيفية حكم القطاع بعد انتهاء الحرب مع حماس، هاجم وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير غانتس متهما
برنامج أممي: نحتاج وصولا "مستداما" للمساعدات لمنع "المجاعة" شمال غزة
مايو 19, 2024
أكّد برنامج "الأغذية العالمي" (تابع للأمم المتحدة) على الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات، من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر الإخلاء (الإسرائيلية) تحول دون ذلك". وحذر البرنامج الأممي في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، من أن "تصعيد القتال في شمال غزة سيعرّض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم
"أونروا": الادعاء بوجود مناطق آمنة أو إنسانية في غزة كاذب
مايو 19, 2024
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إن "800 ألف شخص من النازحين الذين كانوا يقيمون في رفح، أجبروا على النزوح مرة أخرى بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة". وأضاف لازاريني عبر حسابه على موقع "إكس"، أنه "استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما
آلاف الفلسطينيين واللبنانيين يشيّعون جثمان قياديّ في "القسام" شرقي لبنان
مايو 19, 2024
شيّع الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، اليوم الأحد، جثمان القيادي البارز في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في لبنان، شرحبيل السيد، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، في إحدى المناطق اللبنانية القريبة من الحدود السورية. ‏‎وانطلق موكب التشييع من مستشفى بلدة تعنايل البقاعية، مروراً ببلدة الصويري وصولاً إلى بلدة المنارة قبل
الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة
مايو 19, 2024
أوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الأحد، أن "الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلا عن المعابر البرية في غزة". وقال حق، إنه "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من