"حماس": زيارة هنية إلى القاهرة ضمن جهود الحركة لإنهاء العدوان على غزة
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن "زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى القاهرة تأتي في إطار الجهود لإنهاء العدوان على شعبنا وإدخال المساعدات".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت، أن "حماس ليست قلقة بخصوص مستقبل غزة، والوحيد الذي سيقرر مستقبله هو الشعب الفلسطيني، الذي يدرك أنه لا يمكن الرجوع إلى الوراء وليس له من طريق إلا تحقيق النصر وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس".
وتابع "رسالتنا لعائلات الأسرى لدى المقاومة، بأن أزمتكم تكمن في نتنياهو الذي يعطل الإفراج عنهم".
وأشار إلى أن "إدارة بايدن شريكة الاحتلال تؤجل انعقاد مجلس الأمن وإقرار القرار المقدم إليه بدخول المساعدات إلى غزة، ونقول لإدارة بايدن أنتم شركاء في الجريمة في غزة وستكون هذه الدماء لعنة تلاحقكم إلى الأبد".
ونوّه إلى أن "الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر، ويقترف جريمة بشعة باقتحام بيوت المدنيين العزل وتنفيذ إعدامات ميدانية في بعض مناطق قطاع غزة، ويقوم باقتياد أفراد من أبناء شعبنا لتعذيبهم".
وحول اختطاف قوات الاحتلال مدير مستشفى كمال عدوان، أحمد الكحلوت، والتصريحات التي صدرت عنه خلال تواجده في الاعتقال، أكّد حمدان، أن المستشفى يتبع للخدمات الطبية العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية، ولذلك العاملين في المستشفى لديهم رتب عسكرية، نافيا أن يكون لدى الكحلوت أي رتبه في "حماس" أو "القسام".
وأضاف "نثمن موقف أخوتنا في اليمن بمنع مرور السفن الصهيونية في البحر الأحمر، وموقف ماليزيا بوقف التعامل مع السفن وشركات الشحن التابعة للاحتلال".
ودعا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى "إغاثة النازحين ولاسيما في شمالي القطاع الذي يفتقد لمقومات الحياة، وإلى تحرك عالمي فوري وعاجل لفضح أفعال الاحتلال ومحاسبته".
كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى "اتخاذ خطوات مماثلة، تجسيداً لقيم النخوة والنجدة والشهامة في الانتصار لدماء وتضحيات وآلام أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يدافعون عن حريّتهم وكرامتهم واستقلالهم".
ولليوم الخامس والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 20 ألف شهيد، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.